تعرف واجهة البحر لمدينة أرزيو بولاية وهران في كلّ سهرة رمضانية إقبالا منقطع النظير للعائلات بحثا عن لحظات للرّاحة والترويح عن النفس. سيما وأنّ البلدية قد سطّرت برنامجا فنيا مميزا لاستقبال عديد الفنانين من مختلف ولايات الوطن لإمتاع الجمهور بطبوع الغناء المنوّعة التي يزخر بها التراث الغنائي الجزائري. تتركز السهرات الرمضانية أساسا على مستوى الشارع الممتد على طول واجهة البحر المؤدية بعد قطع بضعة كيلومترات إلى طنف ارزيو والموقع المتميز لنافورة الغزلان. في هذا السياق نصبت مصالح البلدية منصة تستقبل أحيانا بعض الفنانين والمغنيين لتنشيط حفلات موسيقية فيما يبقى سكان أرزيو يتذكرون تلك السهرات التي أحيتها بنفس المكان في الثمانينات كوكبة من الفنانين البارزين أمثال الحاجة الحمداوية والهادي بلخياط وغيرهما.. وسرعان ما تصبح كل المقاعد الحديدية المتوفرة قبالة ميناء أرزيو مشغولة حيث يضطر المتأخرون إلى المشي والتجوال إلى غاية إيجاد مكان شاغر. كما تتشكل مجموعات من المتنزهين والتي تصطف على طول الجدار المطل على البحر للاستمتاع في أجواء بهيجة بنسيم البحر ومشاهدة ناقلات المحروقات العملاقة الراسية في عرض البحر. ومن جهة أخرى يفضل بعض الشباب قضاء بعض الوقت في لعبة "بابي فوت" على أن يسدد المنهزم ثمن حلوية "الشامية" وفناجين الشاي للفائزين حيث يبدو المرح والسعادة باديين على وجوه الجميع.