تمكنت مصالح الدرك الوطني من حجز ما لا يقل عن 31 قنطارا و20 كيلوغراما من الكيف المعالج بسعيدة، قدرت قيمتها المالية بحوالي 30 مليارا وعشرين مليون سنتيم، كما تمكنت من إلقاء القبض على أحد عناصر شبكة دولية مختصة في تهريب المخدرات. كشفت مصادر مطلعة ل«الأيام» أنّ الكمية المحجوزة كانت موجهة إلى الحدود الشرقية للبلاد ومنها إلى أوروبا، كما تم إلقاء القبض على أحد أعضاء شبكة دولية في تهريب المخدرات، وأضافت ذات المصادر أنه وبناءً على معلومات دقيقة ومؤكدة تحصل عليها عناصر الدرك الوطني بولاية «سعيدة» مفادها تحضير عملية نقل كمية معتبرة من المخدرات من طرف مجموعة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات انطلاقا من الحدود الغربية عبر محور النعامة، البيض، وادي سوف، باتجاه الحدود الشرقية للتراب الوطني ومن ثم نقلها إلى الدول الأوربية، وبناءً على هذه المعلومات المؤكدة وبإشراف وتنسيق المكتب الجهوي للشرطة القضائية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني ب"وهران" تم تنظيم خطة لوتوقيف هؤلاء المروّجين وضبط كمية المخدرات المراد ترويجها، هذا وبد حصول فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ب"سعيدة" على إذن بتمديد الاختصاص الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة "سعيدة" وبالتعاون مع فرقة الدرك الوطني ب"مكمن بن عمار" التابعة للمجموعة الولائية للدرك الوطني ب"النعامة" تم وضع تشكيل أمني على طول شبكة الطرقات بكل من ولاية "النعامة" و"سعيدة"، بالاضافة إلى تكثيف الأبحاث والتحريات بكل الولايات المعنية لإحباط تمرير هذه المخدرات. وبعد منتصف النهار ليوم الخميس الفارط تمكن عناصر الدرك الوطني بعد عملية الترصد والمتابعة من تحديد مسار سيارة نوع "رونو كليو" وبعد توقفها بأحد طرقات إقليم بلدية "مكمن بن عمار" ب"النعامة" حيث لاذ سائق السيارة بالفرار بمجرد رؤيته لعناصر الدرك الوطني، وبعد تمشيط المكان القريب من مكان توقف السيارة المذكورة عثر عناصر الدرك على حمولة من الكيف المعالج تقدر ب 31 قنطارا و20 كليوغراما معبأة في أكياس وجاهزة للشحن، كانت مموهة بأغذية الأغنام، كما تم توقيف شخص تورط في تهريب هذه المخدرات، وتم حجز 120 كيسا من الكيف المعالج بكل كيس 100 قطعة، فيما بلغت قيمتها المالية الإجمالية حوالي ثلاثين مليارا وعشرين مليون سنتيم، وأكدت مصادرنا أنّ فصيلة الأبحاث للدرك الوطني ب"سعيدة" تواصل التحقيق في القضية التي تقود للإطاحة بشبكة دولية في تهريب المخدرات.