أحبطت مصالح الدرك الوطني في عملية نوعية مخطط بارونات المخدرات الذين ينشطون على محور الجنوب الغربي للجزائر وصولا إلى الحدود الشرقية انطلاقا من وادي سوف، لتهريب السموم إلى أوروبا بعدما حاولوا إخفاءها وسط حمولة من النخالة، وتمكنت من استرجاع أزيد من 31 قنطارا من الكيف المعالج بقيمة مالية بلغت أزيد من 30 مليار سنتيم ترصدت مصالح الدرك تحركات بارونات المخدرات بالجنوب الغربي للبلاد بناء على معلومات دقيقة ومؤكدة تحصل عليها عناصر الدرك الوطني بولاية سعيدة، مفادها تحضير عملية نقل كمية معتبرة من المخدرات من طرف مجموعة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات انطلاقا من الحدود الغربية عبر محور ولاية النعامة - ولاية البيض، وصولا إلى ولاية وادي سوف باتجاه الحدود الشرقية، ومن ثم نقلها إلى الدول الأوروبية، حيث تم تنظيم خطة للإيقاع بهؤلاء المروجين وضبطهم وحجز كمية المخدرات المراد ترويجها بإشراف وتنسيق المكتب الجهوي للشرطة القضائية للقيادة الجهوية الثانية للدرك الوطني بوهران، بعد تنسيق مهام فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسعيدة، حيث وبعد حصولهم على إذن بتمديد الاختصاص الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة سعيدة وبالتعاون مع فرقة الدرك الوطني لمكمن بن عمار بولاية النعامة، تم وضع تشكيل أمني على طول شبكة الطرقات لكل من النعامة وسعيدة، كما تم تكثيف الأبحاث والتحريات بكل الولايات المعنية بتمرير هذه المخدرات. وحسب بيان خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني الذي تحصلت “الفجر” على نسخة منه، فإن الدركيين المحققين تمكنوا بعد عملية الترصد والمتابعة من تحديد مسار السيارة من نوع رونو كليو وتوقيفها عبر الطريق في إقليم بلدية مكمن بن عمار بولاية النعامة، فيما تمكن سائق السيارة من الفرار بمجرد رؤيته لعناصر الدرك الوطني. وبعد تمشيط المكان القريب من مكان توقف السيارة المذكورة عثر الدركيون على حمولة من الكيف المعالج تقدر ب31 قنطارا و20 كلغ معبأة في أكياس وجاهزة للشحن كانت مموهة بأنها أغذية للأنعام (النخالة)، كما تم توقيف الشخص المتورط في مكان قريب من مكان حجز المخدرات، واسترجعت 120 كيس مخدرات من نوع الكيف المعالج، كل كيس به 100 قطعة، وبلغ الوزن الإجمالي للمخدرات إلى 31 قنطارا و20 كلغ وقدرت قيمتها المالية ب30 مليارا و20 مليون سنتيم.