أطاحت مصالح الدرك الوطني، أول أمس، بأحد بارونات تهريب المخدرات، وتمكنت من استرجاع 31.2 قنطارا من الكيف المعالج المغربي بقيمة تزيد عن 30 مليار سنتيم، كانت موجهة نحو أوروبا انطلاقا من الجزائر. أفادت خلية الاتصال بقيادة الدرك الوطني، أمس، بأنه ''بناء على معلومات دقيقة ومؤكدة تحصل عليها الدرك الوطني بسعيدة، مفادها تحضير عملية نقل كمية معتبرة من المخدرات من طرف مجموعة إجرامية مختصة في ترويج المخدرات انطلاقا من الحدود المغربية، تم فتح تحقيق''. وأضاف بيان صادر عن الخلية تلقت ''الخبر'' نسخة منه، بأن ''المعلومات الأولية تفيد بأن نشاط العصابة يمتد على محور النعامة- البيض- وادي سوف باتجاه الحدود الشرقية، ومن ثم نقلها إلى الدول الأوروبية''. وفي إطار التحقيق، تم تنسيق المكتب الجهوي للشرطة القضائية والقيادة الجهوية الثانية للدرك بوهران، وضعت خطة للإيقاع بالعصابة بالتعاون مع فصيلة الأبحاث للدرك بسعيدة، بعد حصولهم على إذن بتمديد الاختصاص الصادر عن وكيل الجمهورية لدى محكمة سعيدة، كما تم إخطار فرقة الدرك الوطني لمكمن بن عمار بالنعامة لوضع تشكيل أمني على طول شبكة الطرقات لكل من النعامة. وفي حدود منتصف النهار تمكن الدركيون المحققون، بعد عملية الترصد والمتابعة من تحديد مسار سيارة ''رونو كليو''، وبعد توقفها بأحد طرقات إقليم بلدية مكمن بن عمار، لاذ سائق السيارة بالفرار، وبعد تمشيط المكان تم العثور على حمولة من الكيف المعالج تقدر ب31.2 قنطارا معبأة في أكياس وجاهزة للشحن كانت مموهة بأغذية الأنعام ''النخالة''، كما تم توقيف الشخص المتورط في الأماكن القريبة من حجز المخدرات. وفتحت فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بسعيدة تحقيقا في القضية، من أجل توقيف أفراد الشبكة الإجرامية والبارونات الذين يتعاملون مع مغاربة وأجانب.
