قررت، أمس، عائلات البحارة الجزائريين المختطفين من طرف القراصنة في عرض بحر الصومال، إطلاق حملة وطنية لجمع التبرعات اللازمة لجمع الأموال التي تسمح بدفع الفدية للقراصنة المختطفين قصد تحرير أبنائها المحتجزين منذ ثمانية أشهر حيث رفعت أمس خلال التجمع الذي نظمته بساحة الشهداء لافتات كتب عليها “أغيثونا” و”ثمانية أشهر من العذاب تكفينا” ورددت شعارات تطالب بحل قضية البحارة المختطفين. ودعت، أمس، عائلات البحارة خلال تجمعها الحكومة الجزائرية إلى تكثيف تحركاتها لإنقاذ حياة البحارة المختطفين الذي يعتبرون حسبهم قبل كل شيء أبناء الجزائر، كما كشفت أنها ستقوم خلال شهر رمضان الجاري بإطلاق “حملة تبرع وطنية لجمع الأموال اللازمة لدفع الفدية للقراصنة مقابل تحرير أبنائها المحتجزين”. وقال أحد أفراد عائلة مختطف إن “البحارة ال17 الذين كانوا على متن باخرة البليدة محتجزون من طرف القراصنة الصوماليين منذ شهر جانفي المنصرم، أي منذ 8 أشهر، ولم يتم القيام بأي مبادرة ميدانية وملموسة سواء من طرف مالك الباخرة أو من طرف الدولة الجزائرية من أجل إطلاق سراح هؤلاء الرهائن المحتجزين”. وقد كشف أحد أفراد عائلات البحارة أنه تم “الاتفاق على تنظيم تجمعات متتالية طوال شهر رمضان تكون بمثابة رسالة قوية للمسؤولين الجزائريين ولتحسيس الشارع الجزائري بخصوص الكارثة التي تعيشها هذه العائلات يوميا جراء تعرض أبنائها للاختطاف من طرف القراصنة دون أن تحرك السلطات ساكنا”. وقال أحد أفراد عائلة البحارة إنه “سيتم تنظيم من تجمعين إلى ثلاثة تجمعات أسبوعيا وفي أماكن مختلفة، وسنعمل كل ما بوسعنا من أجل نقل قضيتنا إلى الشارع ونريد مساندة من الشعب الجزائري”. للتذكير فقد احتجز قراصنة صوماليون سفينة شحن جزائرية أثناء توجهها من ميناء صلالة العماني إلى ميناء ممباسا الكيني بداية جانفي 2011 وعلى متنها 27 بحاراً، بينهم 17 جزائرياً والبقية من أوكرانيا والفلبين والأردن وإندونيسيا.