دخل شهر الصيام ولم يتم الإفراج عن البحارة الجزائريين المحتجزين من طرف قراصنة من الصومال منذ أوائل العام الجاري، وخابت أمال العائلات التي انتظرت تجسد وعود مدير عام شركة «أ.بي.سي» للنقل البحري الذي أكد أنه سيتم الإفراج على البحارة قبل بداية شهر رمضان. حيث تلقت عائلات البحارة المختطفين بباخرة ‘'أم.في.البليدة''، في سواحل الصومال، وعودا من طرف الإدارة العامة للشركة مالكة الباخرة، وحتى اتصالا هاتفيا من قبل المحتجزين ، أكدوا أن إطلاق سراحهم سيكون خلال الأيام المقبلة قبل حلول شهر رمضان، كما تلقت العائلات وعودا من طرف مستأجر السفينة رجل الأعمال الأردني نادر دجاني، بأن ساعة تحريرهم ستكون قبل حلول شهر الصيام.وأكد ‘'سعيد.آ.ر''، أحد المتحدثين باسم عائلات البحارة الجزائريين المختطفين من قبل قراصنة صوماليين ، إن العائلات ال17 ستنظم اعتصامات خلال شهر رمضان، وذلك بعد أن أغلقت كل الأبواب في وجوه هذه العائلات القلقة بشأن مصير ذويها المحتجزين كرهائن منذ جانفي الماضي.وأضاف، أن هذه الاحتجاجات تدخل في إطار سلسلة الخطوات، التي تقوم بها العائلات من أجل إسماع صوتها، خاصة في ظل تجاهل السلطات لهذه القضية، وسعيها لنفض يدها من مصير البحارة المحتجزين في ظروف غير إنسانية.من جهة أخرى طلبت عائلات 17 بحارا جزائريا مختطفين في سواحل الصومال، من ملك السعودية التدخل لحل القضية وإنقاذ حياة البحارة في رسالة كتابية سلموها إلى سفير المملكة في الجزائر.وورد في ذات الرسالة، أنها طرقت باب حاكم السعودية، الملك عبد الله بن عبد العزيز، نظرا لحالة التجاهل ولامبالاة مسؤولي شركة «أي.بي.سي» مالكة باخرة «البليدة» والمسؤولين الحكوميين بوزارة النقل والخارجية الجزائرية ورئاسة الجمهورية، بحجة أن الجزائر وقعت على اتفاقية الأممالمتحدة لتجريم الفدية، ولا يمكنها التفاوض مع القراصنة الصوماليين.ومع استمرار الجهود التي لم تثمر حتى الآن في الإفراج عن الرهائن، ستستمر معاناة عائلات البحارة الذين تركوا وراءهم أيضا زوجات وأبناء سيعيشون أيام رمضان من دون رب الأسرة الذي يحتجز منذ أكثر من 7 أشهر لله وحده يعلم أين. طالب فيصل