أشرف رئيس الجمهورية «عبد العزيز بوتفليقة» أمس بالعاصمة على وضع حجر الأساس لإنجاز عدة مشاريع كبرى وتدشين أخرى، ويتعلق الأمر بجامع الجزائر الكبير والمركز الدولي للمحاضرات، وميترو الجزائر، والمقر الجديد لوزارة الخارجية. وضع رئيس الجمهورية، أمس خلال زيارة عمل وتفقد لعدد من المشاريع بالعاصمة، حجر الأساس لإنجاز جامع الجزائر الكبير الذي يعد معلما فنيا يجمع بين الأصالة والعصرنة ويبرز الثقافة الإسلامية بكل أبعادها، وقد أوكلت مهمة إنجاز هذا المعلم إلى الشركة الصينية «شاينا ستايت كونستراكشن» بعرض يفوق 100 مليار دينار أي (1.363 مليار دولار) لمدة إنجاز حددت ب48 شهرا، وفي هذا الصدد أوضح مسؤول بالوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر الكبير أن «اللجنة المكلّفة باختيار الشركة التي ستشرف على إنجاز هذا المشروع اختارت بكل شفافية الشركة الصينية التي تتمتع بصيت دولي واسع»، وتتكون اللجنة من خبراء جزائريين ممثلين عن العديد من المؤسسات الناشطة في مجال البناء، وأكد ذات المسؤول أنه «حتى وإن تم تكليف الشركة الصينية بإنجاز المشروع فإن جامع الجزائر الكبير سيكون جزائريا محضا ويبرز ببراعة حجم الثقافة الإسلامية بكل أبعادها». وخلال ذات الزيارة وضع الرئيس «بوتفليقة» حجر أساس المركز الدولي للمحاضرات الواقع بنادي الصنوبر (غرب العاصمة)، وسيتم إنجاز هذا المشروع الذي يتربع على مساحة 270 ألف متر مربع بتكلفة جزافية تقدر ب 50 مليار دينار من قبل المؤسسة الصينية «شاينا ستايت كونستراكشن اينجنرينغ كوربورايشن»، فيما أوكل الإشراف التقني للمراقبة التقنية للبناء لتيبازة. ومن جهة أخرى قام رئيس الجمهورية بتدشين المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية، الذي يتربع على مساحة تقدر ب 69736 متر مربع ويتكون من تسع عمارات محيطة بساحتين كبيرتين مع تهيئة داخلية تغطي مساحة 53 ألف متر مربع، كما يضم هذا المقر الجديد الواقع بهضبة العناصر، قاعة «للأزمات» تقدر مساحتها ب 510 متر مربع وفضاءات مخصصة لمصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية والبريد والمصالح الطبية والاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحوادث العمل والخطوط الجوية الجزائرية. وبمناسبة زيارة العمل والتفقد التي قام بها لولاية الجزائر دشن رئيس الجمهورية مترو الجزائر، وبعد حفل التدشين استقل الرئيس «بوتفليقة» المترو باتجاه محطة البريد المركزي رفقة الوفد المرافق له والصحافيين، كما دشن رئيس الجمهورية مركز التحكم المركزي لميترو الجزائر الواقع على مستوى العناصر (رويسو سابقا). ومن المقرر أن يعرف ميترو الجزائر الذي يمتد على مسافة أولية تبلغ 9.5 كلم ويربط عشر محطات على مستوى بلديات باش جراح والمقرية وحسين داي وسيدي امحمد والجزائر وسط، عدة تمديدات لتبلغ شبكة طوله 40 كلم من الدارالبيضاء إلى درارية في مطلع 2020، وسيضم الميترو محطات حي البدر-عين النعجة والبريد المركزي-ساحة الشهداء كمرحلة أولى قبل أن يربط باب الزوار وبراقي وشوفالي والشراقة وأولاد فايت ودرارية. للإشارة فإن قرار إنجاز هذا المشروع قد اتخذ في أوائل الثمانينيات إلا أن عملية إنجازه قد علقت بل أنها توقفت نهائيا بسبب نقص الموارد المالية قبل أن تستأنف أشغاله من خلال برامج الاستثمارات العمومية التي أقرتها السلطات العمومية في إطار مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000-2005 وكذا المخطط التكميلي لدعم النمو 2005-2009.