أنهى رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ظهر أول من أمس الاثنين، زيارة العمل والتفقد التي قام بها إلى ولاية الجزائر، حيث كانت محطة ميترو الجزائر بالبريد المركزي آخر محطة يدشنها.وكان رئيس الجمهورية قد دشن قبل ذلك مركز تحكم الميترو الواقع بشارع فرنان حنفي بالعناصر أين قدمت له شروحات وافية حول السير التقني لهذا المركز. كما دشن المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية بهضبة العناصر ووضع حجر الأساس للجامع الجزائر الكبير بالمحمدية وللمركز الدولي للمؤتمرات بنادي الصنوبر. المركز الدولي للمحاضرات.. مشروع سيسلم بعد سنتين من الآن سيتم انجاز المركز الدولي للمحاضرات، الذي يتربع على مساحة 270 ألف متر مربع بتكلفة جزافية تقدر ب 50 مليار دج من قبل المؤسسة الصينية "شاينا ستايت كونستراكشن اينجنرينغ كوربو رايشن" أما الإشراف التقني فأوكل للمراقبة التقنية للبناء لتيبازة. وقام بإعداد الدرسة المؤسسة الايطالية "فابريتشي وشركائه أركيتيتي" وحددت آجال الانجاز ب 32 شهرا. ويتكون هذا المشروع الذي سيستلم في 30 نوفمبر 2013 من عمارة رئيسية وعمارة أخرى للخدمات وقاعة محاضرات وقاعات فرعية للمحاضرات وقاعة متعددة الخدمات وقاعة شرفية، بالإضافة إلى قاعة للصحافة وفضاءات للمعارض. مقر وزارة الخارجية.. قلعة من تسع عمارات محيطة بساحتين كبيرتين ويتربع المقر الجديد لوزارة الشؤون الخارجية، الواقع بهضبة العناصر، على مساحة تقدر ب 69736 متر مربع، ويتكون من تسع عمارات محيطة بساحتين كبيرتين مع تهيئة داخلية تغطي مساحة 53000 متر مربع. كما يضم قاعة "للأزمات" تقدر مساحتها ب 510 متر مربع وفضاءات مخصصة لمصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية والبريد والمصالح الطبية والاجتماعية والصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وحوادث العمل والخطوط الجوية الجزائرية. جامع الجزائر الكبير قلعة جديدة للهوية الوطنية يعد جامع الجزائر الكبير الذي أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أمس الاثنين، على وضع حجر الأساس لانجازه معلما فنيا يجمع بين الأصالة والعصرنة ويبرز الثقافة الإسلامية بكل أبعادها. وقد أوكلت مهمة إنجاز هذا المعلم إلى الشركة الصينية شاينا ستايت كونستراكشن بعرض يفوق 100 مليار دج (363ر1 مليار دولار) لمدة إنجاز حددت ب 48 شهرا. وفي هذا الصدد، أوضح مسؤول بالوكالة الوطنية لإنجاز وتسيير جامع الجزائر الكبير أن "اللجنة المكلفة باختيار الشركة التي ستشرف على إنجاز هذا المشروع اختارت بكل شفافية الشركة الصينية التي تتمتع بصيت دولي واسع". وتتكون اللجنة من خبراء جزائريين ممثلين عن العديد من المؤسسات الناشطة في مجال البناء. وأكد ذات المسؤول أنه "حتى وإن تم تكليف الشركة الصينية بإنجاز المشروع، فإن جامع الجزائر الكبير سيكون جزائريا محضا ويبرز ببراعة حجم الثقافة الإسلامية بكل أبعادها". وذكر في هذا الصدد، بإنشاء على مستوى الوكالة لجنة مكونة أساسا من مؤرخين ومهندسين معماريين ومختصين في الفن الإسلامي تتكفل بتقديم تصورها لجامع الجزائر الكبير لمكتب الدراسات المكلف بالمشروع. وقد أشرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مؤخرا على حفل تقديم مشروع جامع الجزائر الكبير ومجسمه، حيث قدم مدير الوكالة الوطنية لإنجاز جامع الجزائر وتسييره السيد محمد لخضر علوي عرضا لرئيس الجمهورية تطرق فيه إلى مراحل إنجاز المشروع، موضحا الدوافع التي أدت إلى اختيار الوعاء العقاري والبنايات التي تشكله فضلا عن جوانبه البيئية والأمنية. كما حضر الرئيس بوتفليقة عرض شريط وثائقي مدته 20 دقيقة حول المشروع مع تصور ثلاثي الأبعاد لجامع الجزائر الكبير. وللحصول على مشروع دائم تم تخصيص الوقت اللازم لدراسته ووضع تصور ذو نوعية بإدماج الشروط التي يجب أن يستجيب لها المشروع. وتم تنظيم ملتقيين في فيفري وجوان 2009 تمهيدا لانجاز هذا المشروع الكبير الذي يرمز إلى الجزائر المستقلة ويمثل معلما حضاريا ودينيا وثقافيا. وتمحور الأول حول أنظمة العزل المضادة للزلازل ومباشرة تفكير حول التقنية الملائمة للبناء التي يجب اعتمادها لانجاز جامع الجزائر. فيما تطرق الملتقى الثاني إلى موضوع ديمومة مواد البناء التي سيتم استعمالها في انجاز هذا المشروع حيث رافع الخبراء من أجل استعمال مواد دائمة، لا سيما الفلاذ والخرسانة المتراصة. ويتكون جامع الجزائر وموقع انجازه ببلدية المحمدية (شرق العاصمة) من 12 عمارة مستقلة على أرضية تقدر بحوالي 20 هكتار بمساحة إجمالية قدرها 400000 متر مربع. وسيزود المسجد بقاعة للصلاة تقدر قدرة استيعابها ب 120000 مصلي ودار للقرآن تلبغ قدرة استيعابها 300 مقعد بيداغوجي لفائدة الطلبة في مرحلة ما بعد التدرج علاوة على مركز ثقافي إسلامي ومكتبة تضم 2000 مقعد وتتوفر على مليون كتاب وقاعة محاضرات ومتحف للفن والتاريخ الإسلامي ومركز للأبحاث حول تاريخ الجزائر. كما يضم هذا المشروع الكبير قاعات مزودة بوسائل متعددة الوسائط وعمارات إدارية وموقف للسيارات يتسع ل 6000 سيارة ومساحات خضراء ومحلات تجارية. وتم توكيل دراسة المشروع في جانفي 2008 إلى مجمع ألماني يتمتع بالخبرة والكفاءة المطلوبتين. وكانت أشغال تهيئة الموقع الموجه لانجاز هذا المبنى قد انطلقت في أكتوبر 2008. ميترو الجزائر حلم تجاوز كل الظروف ويعبر ميترو الجزائر الذي يبلغ طوله الأولي 5ر9 كلم عشر محطات واقعة ببلديات باش جراح والمقرية وحسين داي وسيدي أمحمد والجزائر الوسطى. ويضم مشروع ميترو الجزائر عدة توسعات ليبلغ في 2020 شبكة طولها 40 كلم من الدارالبيضاء إلى درارية. وبسبب نقص في الموارد المالية تم توقيف هذا المشروع بعد عدة سنوات من انطلاقه في مطلع الثمانينيات قبل أن تستأنف الأشغال بفضل مخطط دعم الإنعاش الاقتصادي 2000 2005 والمخطط التكميلي لدعم النمو 2005 2009. ويذكر أن قيمة المشروع قدرت ب 90 مليار دج خارج أشغال التوسيع التي تم إطلاق جزء هام منها، مما سيرفع تكلفته الإجمالية إلى 139 مليار دج. وقد انطلق التشغيل التجريبي قبل الاستغلال التجاري لميترو الجزائر في الصائفة الماضية، حيث قامت عشرات العربات بعدة دورات ليلا ونهارا. ترأسهم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كبار مسؤولي الدولة الجزائرية يترحمون على أرواح شهداء ثورة التحرير ترحم، صباح أمس، رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمقام الشهيد بالجزائر العاصمة على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة بمناسبة إحياء الذكرى ال 57 لاندلاعها. فبعد أن أدت تشكيلة من الحرس الجمهوري التحية الشرفية وضع الرئيس بوتفليقة إكليلا من الزهور أمام النصب التذكاري وقرأ فاتحة الكتاب ترحما على أرواح شهداء الثورة التحريرية. وقد حضر مراسم الوقفة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني عبد العزيز زياري والوزير الأول أحمد أويحيى والوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني عبد المالك قنايزية ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح وكذا أعضاء من الحكومة.