أشار وزير النقل إلى أن التسعيرة المعتمدة لركوب «الميترو» جاءت بعد القيام بعدة دراسات، مشيرا إلى أنه بإمكان المسافرين اللجوء إلى صيغة الاشتراك الأسبوعي أو الشهر من أجل الاستفادة من تخفيض في سعر التذكرة الذي تمّ تحديده ب 50 دينار، وتوقع «عمار تو» من جهة أخرى أن يُساهم «الميترو» في نقل ما لا يقل عن 25 ألف مسافر في الساعة. طمأن وزير النقل بأن أشغال توسيع «ميترو الجزائر» سوف لن تعترضه أية عراقيل قد تحول دون تسليمه في الآجال المتفق عليها، موضحا في حديث خصّ به وكالة الأنباء الجزائرية أمس على هامش تدشين رئيس الجمهورية لانطلاق خدمة «الميترو»، بأن «المقارنة بين آجال إنجاز الخط الأول وتلك الخاصة بأشغال التوسيع الجارية أو التي هي قيد الدراسة لا تجدي نفعا»، مذكّرا أن أشغال إنجاز الخط الأول قد شهدت عدة عوائق ظرفية بسبب الصعوبات المالية الكبيرة أو بسبب الظروف الأمنية. وحسب «عمار تو» فإنه ومنذ سنة 2004، التي شهدت إعادة بعث المشروع بقرار من رئيس الجمهورية، «كان تقدّم الأشغال معتبرا جدّا سواء من حيث إنجاز الخط الأول أو من جانب التوسيع الجاري»، ليضيف بأنه “من المقرر أن تنتهي أشغال توسيع شطر «حي البدر» وصولا إلى «الحراش» في شهر أفريل 2012 للتمكن من وضع تجهيزات للنظام الكلي ابتداء من شهر ماي 2012، على أن تدخل حيز التشغيل أواخر سنة 2013′′. واستفسرت الوكالة الوزير عن سعر التذكرة التي حُدّدت ب 50 دينارا وشكاوى المواطنين من كونها مرتفعة، فأجاب موضحا بأن أنواع الرسوم المعتمدة شجعت على اعتماد الصيغ الأكثر طلبا من طرف المستعملين أي الاشتراك الأسبوعي والاشتراك الشهري وشراء دفتر من 10 تذاكر، وأورد قائلا: «إن هذه الأنواع ستستفيد من تخفيضات بنسبة 10 بالمائة و30 بالمائة و20 بالمائة، ليقدر سعر التذكرة على التوالي ب 45 دج و40 دج و35 دج حسب هذه الأنواع التي تمثل هي وحدها أكثر من 95 بالمائة من الطلب المتوقع والتي تخص السفر المتكرر أو اليومي». إلى ذلك صرّح «تو» بأنه من المرتقب تحديد سعر 50 دج بالنسبة للسفر الظرفي والثانوي وغير المتكرر الذي يمثل أقل من 5 بالمائة من الطلب الشامل المتوقع، غير أنه «سيتم مستقبلا تطبيق أنواع أخرى من الرسوم» يقول الوزير الذي أكد أن صندوق دعم النقل الجماعي سيسهم أيضا في دعم تسعيرات المترو بأكثر من 210 مليار سنتيم سنويا ل «الميترو» فقط في إطار الخدمة العمومية، حيث أن السعر الحقيقي للتذكرة هو 84 دج. وخلال حديثه عن المزايا التي ستنجم عن دخول «الميترو» حيز الخدمة ابتداء من اليوم، ذكر وزير النقل بأنه سيسهم في تحسين النقل الحضري على مستوى العاصمة من حيث النوعية والكمية «لأنه من المتوقع أن ينقل خلال ساعات الازدحام كل ثلاث دقائق وعشرين ثانية وخلال أوقات الفراغ كل خمس دقائق 25 ألف مسافر في الساعة والاتجاه»، أي أكثر من 60 مليون مسافر سنويا على مجموع الخط الأول الذي يتشكل من 10 محطات انطلاقا من «حي البدر» إلى «البريد المركزي»، على مسافة 9.5 كلم مرورا عبر بلديات «باش جراح» و«المقرية» و«حسين داي» و«سيدي محمد» وكذا «الجزائر الوسطى». كما أوضح أن «الميترو» سيُمكّن إلى جانب التشغيل المقبل ل «الترامواي» بالمحطة متعددة الأنماط ب «شارع المعدومين» من الربط بين وسيلتي النقل الجماعي، وسيفوق عدد المسافرين الذين يستعملون الميترو من «برج الكيفان»و«باب الزوار» إلى «البريد المركزي» دون أدنى شك التوقعات مثلما يؤكده الرقم الحالي بخصوص الخط الرابط بين «برج الكيفان» و«حي الموز» والذي يبلغ 20 ألف مسافر يوميا.