أكد رئيس عمادة الأطباء الجزائريين محمد بقاط بركاني، أمس، أن إنشاء الوكالة الوطنية للدواء المقرر في القريب العاجل، من شأنه وضع حد لندرة الأدوية التي تعرفها السوق الوطنية، مشددا على ضرورة أن تكون الوكالة مستقلة عن الإدارة المركزية. قال الدكتور محمد بقاط بركاني الذي حل أمس ضيفا على حصة “ضيف التحرير” بالقناة الإذاعية الثالثة، إن تأجيل إنشاء الوكالة الوطنية للدواء لأزيد من ثلاث سنوات كان وراء الندرة التي تشهدها السوق الوطنية، مذكّرا بمطلب العمادة المتكرر والخاص بتفعيل نص القانون 08/13 المؤرخ في 20 جويلية 2008 والمتعلق بحماية الصحة وترقيتها، ليكشف عن أن إنشاء هذه الوكالة سيكون في القريب العاجل. ولقد تقرر إنشاء هذه الوكالة بعد تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى، شديدة اللهجة، التي وجهها إلى المسؤول الأول عن قطاع الصحة مؤخرا، والتي حمّله خلالها “مسؤولية ندرة الأدوية وتأجيل دورات العلاج الإشعاعي والكيميائي، بالنسبة لمرضى السرطان”، حيث أوضح أن” معلومات وصلته تفيد بأن حوالي 100 مادة من لوازم العمليات الجراحية انقطعت منذ سبتمبر الماضي من مخزون الصيدلية المركزية”، مشددا على ضرورة “الانطلاق بدون تأخير في إنشاء الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية التي نص عليها القانون 08/13 المؤرخ في 20 جويلية 2008، المتعلق بحماية الصحة وترقيتها، التي قال إنها ستساهم في ضبط أفضل لوفرة الدواء”. وفي حديثه للقناة الإذاعية الثالثة، شدد الدكتور بقاط بركاني على ضرورة أن تكون الوكالة “مستقلة عن الإدارة المركزية”، مما يخوّل لها اتخاذ القرارات الواجبة فيما يتعلق باقتناء الأدوية، حيث أوضح في هذا الصدد أن “التسيير الإداري السابق أوصلنا على حالة الجمود التي تعيشها سوق الدواء، وتسبب في الندرة المسجلة وجملة المشاكل التي تم تسجيلها فيما يتعلق بالتخزين”، وعلى ضوء كل ما قيل اشترط رئيس عمادة الأطباء الجزائريين ضرورة ” توفير الوكالة لكل الأدوية الأساسية والمطلوبة في الوقت المناسب، وأيضا قيامها بتحديد السعر على أساس النوعية”. وبشأن الصيدلية المركزية للمستشفيات فقد أشار الدكتور، إلى أنها ستصبح “هيئة للتخزين والتوزيع وكذا توفير الأدوية”، ليضيف “على الصيدلية المركزية أن تزود القطاعين العام والخاص بالأدوية”. من جهة أخرى كشف رئيس عمادة الأطباء الجزائريين، عن وجود أزيد من 6 آلاف طبيب جزائري بالمستشفيات الأوروبية والتي تحل الفرنسية في المرتبة الأولى، مشددا على أن هؤلاء قد لمعوا في المستشفيات الأجنبية، وأنهم يمثلون الكفاءات الحقيقية التي تحتاجها الجزائر”، حيث شدد على ضرورة العمل على إرجاعهم إلى أرض الوطن.