ثمنت النقابة الوطنية للصيادلة الخواص قرار تفعيل الوكالة الوطنية للدواء، الذي من شأنه أن يساهم في حل مشاكل الندرة التي تعصف بمنظومة الدواء بين الفينة و الأخرى. و قال فيصل عابد نائب رئيس النقابة الوطنية للصيادلة الخواص، في تصريح ل”الأيام”، أن تفعيل دور الوكالة الوطنية للدواء، من شأنه أن ينظم تسيير سوق الأدوية بما في ذلك تصنيع الدواء و استيراده و توزيعه و تخزينه، و هذا لأن مديرية الصيدلة بوزارة الصحة لا تستطيع القيام وحدها بكل هذه المهام دون التنسيق مع هيئة رسمية مختصة في هذا المجال. كما انتقد ذات المتحدث الوصاية، على تهميشها لدور هذه الوكالة التي بقيت مجمدة منذ 2008،و هو تاريخ صدور المرسوم التنفيذي الخاص بها في الجريدة الرسمية، موضحا أن الأسباب التي أدت إلى تجميد دور الوكالة بقيت مجهولة و قد تكون نتيجة إهمال السلطات المعنية لها، لكن الحكومة قررت الإعلان عن تفعيل دورها الخميس الفارط بعد النوبات العصيبة التي زعزعت خلال الثلاثة أشهر الأخيرة سوق الدواء بما في ذلك قائمة الأدوية المفقودة في السوق على غرار أدوية السرطان و بعض الأمراض المزمنة. و أضاف “عابد”، أن الوكالة الوطنية للدواء ستشرف على عملية مراقبة استيراد كميات الأدوية الناقصة في السوق، بعد الاجتماع الذي عقدته الوزارة الأولى مع وزارة الصحة لتحديد نسبة الميزانية التي يتم توجيهها لاستيراد قائمة الأدوية الناقصة في السوق. و في السياق ذاته دعا المتحدث إلى تنصيب الوكالة في أقرب وقت من أجل تحسين وضع منظومة الدواء في الجزائر، مع توفير الإمكانيات المادية و البشرية اللازمة لعملها حتى يكون دورها فعالا لأن الافتقار إلى الوسائل يعطل النتائج. و للإشارة فقد سبق للمتحدث الكشف عن وجود قائمة من الأدوية المفقودة في السوق تصل إلى 300 دواء أغلبها من الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة و المستعصية منتقدا طريقة تسيير سوق الأدوية في الجزائر و الذي اعتبره إرث سنوات الثمانينات أين كانت الجزائر تفتقر لإستراتيجية ناجعة تحمي منظومة الدواء التي اعتبرها وزير الصحة جمال ولد عباس أحد معالم الأمن الوطني.