برأت أمس جنايات العاصمة تاجرا من واد السمار بالعاصمة توبع بتهمة الانخراط ضمن جماعات إرهابية ببوغني بتيزي وزو، وأظهر التحقيق أنه كان منخرطا سنتي 1996 و1997 ضمن الجماعات الإرهابية أين أدين ب 5 سنوات سجنا نافذا. وقائع القضية انطلقت إلى شهر ماي 2008 عندما تمكن المتهم «ز.مسعود» وهو تاجر ينشط بالسمار من ربط الاتصال مع الإرهابي المسمى «ب. ياسين» والذي ينشط بتيزي وزو، وبعد توجه المتهم إلى مصالح الأمن وإطلاعهم على القضية تم إطلاق سراحه شريطة التعاون معهم وأثبتت التحقيقات أن المتهم اتفق مع الإرهابي «ب عبد الرحمان» المكنى «عبد الغفار» والإرهابي ياسين للالتحاق بمعاقل الجماعات الإرهابية أين تنقل بواسطتهم إلى مقر سريتهم بوغني بتيزي وزو وهناك التقى بثلاثة إرهابيين يلقبون ب«يويو» و«اييس» و«طلحة» الذين أطلعهم على رغبته في الانضمام إليهم وبعد ثلاثة أيام اتصل بابن عمه مخبرا إياه أنه التحق بالجماعات الإرهابية وطلب منه ملاقاته لتسليمه رخصة سياقة وملابسه حيث مكث معهم 15 يوما. وأكد المتهم خلال اعترافه أنه أثناء تواجده بالجبل أطلعه الإرهابي «عبد الغفار» أن سرية «بوغني» تستعد لتنفيذ عملية إرهابية، حيث شاهد أربعة براميل سعة كل منها 25 كيلوغرام من مادة «الأمونياك» بسعة 100 كليوغرام، إضافة إلى قارورات غاز بوتان معبئة بالصواعق المتفجرة وثلاثة لفائف أسلاك شائكة كما صرح أن «عبد الغفار» لم يعلمه بمكان وتوقيت الاعتداء. كما أظهرت التحقيقات الأولية أن المتهم كان بين سنتي 97 و96 منخرطا ضمن الجماعات الإرهابية التي كانت تتمركز عبر محور شراربة مفتاح وتابلاط، وهو الملف الذي أدين بسببه ب 15 سنة سجنا نافذا قبل أن يستفيد من تخفيض العقوبة إلى 5 سنوات، وأضاف المتهم خلال تصريحاته أنه مع بداية 2008 اتصلت به مجموعة من الإرهابيين التائبين الذين طالبوه بتزويدهم بجميع تحركات الإرهابيين لإبلاغها لمصالح الأمن ولكنه في رمضان 2008 وصلته رسالة من الإرهابي ياسين المكنى مروان أطلعه فيها أنه بحاجة ماسة إلى مساعدته حيث سلم الرسالة إلى مصالح الأمن الذين طلبوا منه الاتصال به عدة مرات، كما طلبوا منه الالتحاق بالجماعة الإرهابية ولكنه رفض ذلك وخوفا من مصالح الأمن اختبئ في منطقة برج منايل في منزل صهره لمدة 15 يوما وهناك اتصل به شقيقه الذي أخبره أن مصالح الأمن تبحث عنه للاشتباه في تورطه مع الجماعات الإرهابية وطلب منه تسليم نفسه حيث حددت عائلته موعدا وتم تسليمه لمصالح الأمن. المتهم وخلال استجوابه أمس أمام محكمة الجنايات أنكر التهمة الموجه إليه والمتمثلة في الانخراط ضمن جماعات إرهابية تنشط داخل الوطن، وهو الأمر الذي لم تقتنع به النيابة العامة وطالبت بتسليط عقوبة 10 سنوات ضده قبل أن تصدر المحكمة حكما ببراءته.