كشف وزير التربية الوطنية «أبو بكر بن بوزيد» عن مشروع يتعلق برقمنة كل الدروس البيداغوجية في الأطوار التعليمية الثلاث في غضون الخمس سنوات المقبلة. أكد «بن بوزيد»، أمس خلال مداخلة له في أشغال منتدى دولي حول مساهمة تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تطوير قطاع التربية، حرص الوزارة على تجسيد هذا المشروع الضخم الذي سيخص في البداية السنة الثالثة ثانوي قبل أن يعمم على السنوات الأخرى بالتدريج وهذا على مدار الخمس سنوات القادمة، وتأتي هذه العملية بعد تلك المتعلقة برقمنة التسيير الإداري من خلال الربط بين 25 ألف مؤسسة تربوية عبر الوطن. وفي سياق ذي صلة أفاد «بن بوزيد» بأن قطاعه «توصل إلى تغطية كل المؤسسات الثانوية بمخابر الإعلام الآلي على أن يتم تزويدها في المستقبل القريب بمخبر ثان»، أما بالنسبة للإكماليات البالغ عددها 5200 مؤسسة فقد «بلغت نسبة التغطية بها 40 بالمائة»، كما أنه من المبرمج تدعيمها بمخبر ثان على غرار الثانويات فيما سيتم تزويد ال 18 ألف مؤسسات ابتدائية بمخابر صغيرة بطاقة 10 حواسيب، وبالمناسبة عاد «بن بوزيد» إلى التذكير بالاتفاقية التي جرى توقيعها مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال والتي تتعلق بربط كل المؤسسات التربوية من خلال شبكة معلوماتية كبرى ستسمح بتسهيل الاتصال بين كافة مكونات المنظومة التربوية فيما في ذلك الأولياء. ومن جهته أوضح وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال «موسى بن حمادي» أن الاتفاقية المذكورة تندرج في إطار تجسيد أحد الأهداف الكبرى للقطاع التي تتعلق بتعميم تقنيات الإعلام والاتصال في كل المجالات وعلى رأسها التربية الذي يعد قطاعا حيويا، وهو الأمر الذي يتطلب «بذل جهود ضخمة على جميع الأصعدة» من أجل بناء المجتمع المعلوماتي، وشدد الوزير في هذا الصدد على ضرورة إشراك جميع الأطراف الفاعلة في هذه العملية وهو الهدف من تنظيم هذا المنتدى الدولي الذي يتميز بمشاركة العديد من الخبراء الوطنيين والأجانب. وعلى هامش المنتدى قام وزير التربية الوطنية بتدشين بوابة «المعلم» المجانية التي أهدتها شركة مايكروسوفت لقطاع التربية والتي تعد فضاء تبادل واتصال سيوضع تحت تصرف 430 ألف معلم وأستاذ.