كشف وزير التربية الوطنية أبو بكر بن بوزيد، أمس، عن إمكانية تصفح الأولياء لدفاتر أبنائهم المتمدرسين عبر الانترنيت، حيث أن العملية التي شرع فيها على مستوى العاصمة ستعمم قريبا عبر كامل التراب الوطني. وفي إطار المنتدى الأول حول مساهمة التكنولوجيات الحديثة في تطوير قطاع التربية اعتبر موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن العملية التي تندرج ضمن الاتفاق الموقع بين الوزارتين منذ شهرين تهدف إلى تشريع رقمنة قطاع التربية بما في ذلك البرامج البيداغوجية. افتتح، أمس، بالحظيرة المعلوماتية سيدي عبد الله المنتدى الأول حول مساهمة التكنولوجيات الحديثة في تطوير قطاع التربية. وفي هذا اللقاء كشف زير التربية الوطنية أبوبكر بن بوزيد عن الشروع في استعمال البوابة الخاصة بالقطاع والتي تربط مختلف المؤسسات التربوية، ومن خلالها يمكن للأولياء الاطلاع على دفاتر أبنائهم المتمدرسين وهي العملية التي شرع في تجسيدها على مستوى ثانويات العاصمة في انتظار تعميمها على المستوى الوطني قريبا. وإن كان وزير التربية الوطنية أشار إلى أن ربط كل المؤسسات التربوية المقدر عددها ب 25 ألف سينتهي ربطها بالشبكة الوطنية خلال الخمس سنوات القادمة، أوضح في نفس الوقت أنه يوجد على مستوى التراب الوطني 18 ألف مؤسسة تربوية في الطور الابتدائي تملك مخابر صغيرة تضم 10 ألاف جهاز حاسوب، ما يعني أن عملية إدخال التكنولوجيات الحديثة متواصلة، مؤكدا أن الوزارة تعمل على تنفيذ قرارات رئيس الجمهورية في هذا الشأن. وذكر في نفس السياق أن القطاع يعمل على بلورة إستراتيجية محددة المعالم في هذا الشأن من أجل حصر احتياجات القطاع. وفي نفس اللقاء أعلن موسى بن حمادي وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أن العملية التي تندرج ضمن الاتفاق الموقع مع وزارة التربية الوطنية منذ شهرين تهدف إلى تسريع رقمنة القطاع بما في ذلك البرامج البيداغوجية. وأوضح من جهته أن ذلك يندرج أيضا ضمن مشروع الجزائر الالكترونية .وفي هذا الإطار تسعى الوزارتين إلى "وضع أرضية تكنولوجية في ميدان الإعلام والاتصال وإنشاء قاعدة لتكوين الأساتذة وتحضير التلاميذ للامتحانات الرسمية الوطنية ورقمنة القطاع بصفة جذرية، في حين أكد على دور الفاعلين في الميدان للمساهمة في وضع البرامج. وبخصوص المنتدى الذي أعطى بن بوزيد الموافقة لتحويله إلى لقاء وطني يعقد كل 16 أفريل، قال وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي أنه فرصة لإبراز أهم القدرات والتطورات التي يمكن أن تحتاج إليها المنظومة التربوية التي تضم أزيد من 650 ألف أستاذ وعامل إلى جانب 8 ملايين تلميذ. وللإشارة فإن المنتدى الذي نظم على هامشه معرض لأهم الشركاء في تجسيد مشروع »تربية-تك«، تدوم فعاليته على مدار يومين، حيث برمجت العديد من المداخلات تتناول أهم الآليات والوسائل التي من شأنها أن تطور القطاع وتسرع اندماجه في عالم التكنولوجيات الحديثة.