دشن وزير التربية الوطنية، السيد أبوبكر بن بوزيد، ووزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، السيد موسى بن حمادي، أمس، بوابة الأستاذ على الشبكة المعلوماتية ليكون فرصة للأساتذة للاطلاع على جديد وزارة التربية والمواضيع المتعلقة بالتسيير البيداغوجي، وبالمناسبة أعلن وزير التربية عن إطلاق مشروع رقمنة المحتوى التربوي خلال الخمس سنوات القادمة، داعيا الأساتذة والمفتشين إلى الاطلاع على الخبرة الأجنبية التي ستعرض عليهم خلال لقاءات خاصة تنظم احتفالا بيوم العلم المصادف ل 16 أفريل من كل سنة. استغل وزير التربية الوطنية فرصة إشرافه، أمس، على افتتاح أول منتدى حول مساهمة قطاع تكنولوجيات الإعلام والاتصال في تطوير قطاع التربية للتأكيد على مواصلة مسار إصلاحات القطاع التي انطلقت سنة 2004 من خلال إدراج التقنيات الحديثة في مجال الاتصالات للرفع من قدرات الأستاذ وتنويع ثقافة التلميذ، مشيرا إلى أن مثل هذه اللقاءات تعد فرصة للتعرف على ما هو مطبق في باقي الدول المتطورة وتحديد المؤسسات التي من شأنها المساهمة في تحسين المحتوى العلمي لبوابة الأستاذ الذي سيمكن عمال القطاع ابتداء من اليوم تصفحها على شبكة الأنترنت للتعرف عن جديد قطاع التربية والبرامج المستقبلية للنهوض بهذا القطاع الحساس. من جهة أخرى؛ أعلن ممثل الحكومة عن قرار الرفع من عدد مخابر تكنولوجيات الإعلام والاتصال عبر المؤسسات التربوية لكل الأطوار، حيث ستستفيد الثانويات من مخبر ثان بعد التأكد من فتح مخبر في كل ثانوية عبر التراب الوطني، على أن تعمم العملية على الطور الإكمالي والابتدائي مستقبلا، علما أنه من أصل 25 ألف مؤسسة تربوية، 40 بالمائة منها فقط تستفيد من خدمات الانترنت، في انتظار وضع شبكة قطاعية موحدة من طرف مجمع اتصالات الجزائر في المستقبل القريب لتسهيل عملية تنقل المعلومات ما بين الوزارة ومدراء التربية ومدراء المؤسسات التربوية، بالمقابل أشار الوزير إلى توفر 10 آلاف حاسوب ل 18 ألف مؤسسة ابتدائية اليوم. وبالمناسبة كشف السيد بن بوزيد عن انجاز دفتر شروط لبرامج التسيير البيداغوجي الإداري يخص رقمنة دروس كل المؤسسات التربوية على مراحل، حيث سيتم الاهتمام في بداية الأمر بأقسام السنة الثالثة ثانوي قبل أن تعمم الفكرة على باقي الأطوار، واعترف ممثل الحكومة بأن المشروع سيكون مكلفا غير أن الوزارة عازمة على تنفيذه انطلاقا من تكوين الأساتذة في مرحلة أولى للتحكم في رخصة سياقة الانترنت وهو ما يتم حاليا بالتنسيق مع وزارة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال. ونظرا لأهمية مثل هذه اللقاءات أعلن وزير التربية نية تحويل هذا المنتدى إلى لقاء دوري ينظم سنويا بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، حيث يتم استضافة خبراء ومختصين أجانب وممثلين عن مؤسسات إنتاج البرامج والمحتوى لاختيار الصيغ التي سيتم تطبيقها على ضوء تجارب الدول المتقدمة، وهو ما سيضمن تأمين الأجيال اللاحقة للتحكم أكثر في اللغات وتقنيات الإعلام الآلي لتأمين الجزائر ما بعد البترول، ولذات الغرض شرعت مديرية التربية لولاية الجزائر على حد تعبير الوزير في تحضير أرضية معلوماتية تسمح لأولياء التلاميذ من الاطلاع على الدفاتر المدرسية لأبنائهم عبر شبكة الانترنت، وهذه التجربة ستعمم على باقي الولايات بعد الانتهاء من إعداد شبكة قطاعية. من جهته، عرج وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال السيد موسي بن حمادي على محتوى الاتفاقية القطاعية التي وقعت ما بين الوزارتين منذ قرابة شهر والتي تقضي بتوفير جهاز حاسوب لكل أستاذ وكل تلميذ في إطار توسيع استعمال التكنولوجيات الحديثة في المؤسسات التربوية ومراكز البحث بما يسمح مستقبلا بوضع أرضية تكنولوجية للقطاع يستفيد منها الأساتذة والتلاميذ وحتى الأولياء، وهي الاتفاقية التي تسمح مستقبلا بتشجيع الابتكار من أجل تطوير المضامين الرقمية والعلمية وهو ما يعتبر من بين أكبر الرهانات لبناء المجتمع المعلوماتي. وعلى هامش المنتدى، نظم معرض للمؤسسات المنتجة لأجهزة الحاسوب والبرامج لعرض خدماتها على المشاركين في المنتدى وإطارات وزارة التربية بما يسمح لهم بالتقرب أكثر من الرهانات الكبرى التي تنتظرهم بعد إدماج تكنولوجيات الإعلام والاتصال في المسار البيداغوجي.