ستنطلق أشغال إنجاز المحطة البرية الكبرى التي استفادت منها ولاية البليدة، في إطار البرنامج الخماسي الجاري، “مطلع السنة المقبلة”، حسب ما أكده مسؤول قطاع النقل للولاية السيد “يعلى منير”. وأوضح هذا المسؤول أنّ المحطة التي انتهت الدراسات الخاصة بها تتربع على مساحة إجمالية تقدر بستة هكتارات، على مستوى حي سيدي عبد القادر، وتحتوي على عدة مرافق، على غرار مقر لمديرية الأمن وآخر للحماية المدنية وصيدلية ومحلات تجارية وأماكن لراحة المسافرين، إلى جانب ضمانها لعدة خدمات أخرى. وستخصص هذه المحطة، يضيف المصدر، لخطوط نقل المسافرين ما بين الولايات، فيما تقتصر محطة نقل المسافرين الحالية والمتواجدة بمحاذاة سوق قصاب على الخطوط الحضرية فقط. وسيساهم هذا المشروع -يضيف المتحدث- في تخفيف الضغط على حركة المرور التي تشهدها المدينة، وكذا على المحطة الحالية للنقل التي تستقبل يوميا أكثر من 20 ألف مسافر. ومن جهة أخرى كشف ذات المصدر أنّ الولاية استفادت كذلك في إطار البرنامج الخماسي الحالي من 12 محطة أخرى للنقل الحضري، سيتم إنجازها على مستوى كافة دوائر الولاية العشر، وكذا من ثلاثة محطات برية من صنف “ب” ستنجز في كل من الشبلي وأولاد يعيش وبوفاريك. وأضاف المتحدث أنه سيتم بعث أشغال جميع هذه المحطات السنة المقبلة، وذلك بعد استكمال الدراسات الخاصة بها. وتأتي كل هذه المشاريع لتنظيم حركة السير بشوارعها وتطوير نوعية الخدمات المقدمة لمستعملي النقل العمومي بالولاية التي تعرف توافد أعداد كبيرة من المسافرين من مختلف ولايات الوطن، باعتبارها منطقة عبور. من جانب آخر وبهدف فك الخناق على المدينة التي تفتقد حظائر لركن السيارات، فقد تقرر تسجيل السنة المقبلة لمشروع إنجاز حظيرة متدرجة على مستوى محطة قصاب الحالية بطاقة استقبال 800 مركبة إلى جانب إنجاز، بأسفل هذه الحظيرة، سوق لامتصاص الفائض المسجل في الباعة الفوضويين على مستوى سوق قصاب. وللإشارة فإنّ هذا المشروع سينجز بالموازاة مع قرب استلام مشروع إنجاز حظيرة للسيارات على مستوى قلب مدينة البليدة، بطاقة استقبال تزيد عن 250 مركبة، وقد عرف هذا المشروع الأخير تأخرا كبيرا دام لأكثر من 17 سنة.