اتخذت مديرية النقل لولاية البليدة إجراءات تنظيمية جديدة لتسهيل حركة المرور ووضع حد لفوضى النقل التي تعرفها الولاية بإعادة فتح الخطوط الحضرية التي كانت مجمدة واستحداث وتدعيم خطوط أخرى. وأفاد مدير القطاع أنه تم إلى حد اليوم فتح خطوط جديدة بكل من حيي فتال و مرمان و الحي الجديد بالصومعة إلى جانب تدعيم خطوط الزاوية و سيدي الكبير و مرمان و بوعرفة التي كانت تعاني نقصا فادحا في وسائل النقل. كما اعيد فتح خطوط حضرية كانت مجمدة منذ سنة 2001 بغية تسهيل حركة السير. ومن شأن هذا الإجراء يوضح مدير النقل الحد و بشكل كبير في حالة الفوضى العارمة و الاكتظاظ بوسط المدينة و ذلك لكثرة عددها في الوقت الذي لا تتسع فيه سوى لعدد محدود من المقاعد لا يتجاوز 20 مقعدا. وتأتي هذه الاجراءات نتيجة لما شهده الولاية من توسع ديموغرافي كبير وديناميكية اقتصادية وتجارية متسارعة إلى جانب ارتفاع في معدل سيولة تنقلات المركبات مما ساهم في تفاقم الوضع بقطاع النقل بالولاية على حد تعبير نفس المصدر. وعزا المدير النقل بالولاية هذا التفاقم إلى تواجد العديد من الهيئات والمصالح بوسط المدينة كما هو الحال بالنسبة لشارع 11 ديسمبر الذي يضم مجلس قضاء البليدة و المحكمة و مديرية أملاك الدولة و خزينة الدولة و غيرها من المصالح التي يقصدها المواطن يوميا و الشارع الرئيسي لمحمد بوضياف الذي يضم العديد من المصالح كمستشفى و إقامة جامعية و مقر شركة الكهرباء والغاز (سونلغاز) ومقر الأمن الحضري ومرافق إدارية و تجارية و سكنية هامة. ومن جملة الإجراءات التي تعول عليها المديرية المذكورة الحد من مشاكل النقل وما ينجم عنه من تلوث تطهير حظيرة النقل من المركبات القديمة و المهترئة واستبدالها بأخرى جديدة تضمن نوعية في الخدمات المقدمة. وأشار ذات المتحدث إلى أن هذه العملية التي شملت بالخصوص الناقلين على مستوى الخطين الحضريين زعبانة- الصومعة و 13 ماي مستشفى فرانس فانون بوسط المدينة شارفت على الانتهاء و ذلك بعدما لم يبق منها سوى 35 حافلة إلى غاية اليوم من أصل 50 تشتغل ميدانيا في انتظار انتهاء المدة الممنوحة لهؤلاء الناقلين. وكانت الولاية قد استفادت من مشروع من شأنه التخفيف من مشكل النقل و المتمثل في إنجاز محطة برية عصرية متعددة الخدمات لنقل المسافرين على مستوى منطقة خزرونة. و تتربع هذه المحطة المنتظر استلامها مع نهاية السنة المقبلة على 10 هكتارات كما ستتوفر على كافة المتطلبات الضرورية لضمان راحة المسافرين. كما سيساهم هذا المشروع علاوة على ذلك في تسهيل حركة المرور و التحكم أكثر في مخطط النقل المحلي و كذا تحسين نوعية الخدمات للمسافرين باعتبار أن موقع محطة النقل الحالية المؤقتة المحاذية لسوق قصاب و الملعب الأولمبي "مصطفى تشاكر" لاطالما شكل هو الآخر من بين أهم الأسباب التي تقف وراء الفوضى العارمة التي يعرفها قطاع النقل. من جهتها تعتزم المؤسسة العمومية للنقل الحضري لولاية البليدة التي دخلت حيز الاستغلال سنة 2008 تدعيم حظيرتها و توسيع خدماتها في 2009 و ذلك باستقدامها 60 حافلة جديدة ستوزع على مختلف الخطوط الحضرية المتواجدة حاليا إضافة إلى تغطيتها لخطوط جديدة كالشفة-البليدة.