تعد محطة الشهيد "محمد قصاب" بباب الرحبة التابعة لولاية البليدة كمحطة حضرية لنقل المسافرين بعد تحويلها من مقرها الأصلي بباب الرحبة القديمة إلى موقعها الحالي مقابل ملعب مصطفى تشاكر وبجوار السوق اليومي للقصاب، إلا أنها تفتقر لأدنى شروط محطات نقل المسافرين ذات المقاييس الحضارية المتعارف عليها شأنها شأن الكثير من المحطات في الولاية· حيث تعتبر المحطة أول نقطة تعريف بالولاية على أقل تقدير بالنسبة للزوار والوافدين على الولاية سيما من الولايات المجاورة ما يعطي الانطباع بأنك في ولاية تبعد كل البعد عن الحضارة أو أنك في بقعة أقل ما يقال عنها أنها ملوثة وغير حضارية، أما وأنك تعرف بأنك في ولاية تحمل اسم البليدة وبها محطة ذات مواصفات غاية في السوء فهي الوضعية الكارثية لها ما دفع "بأخبار اليوم" إلى محاولة إلقاء نظرة عامة حول بقية المحطات بالبلديات الأخرى لعل وعسى تكون غير حال محطة القصاب حيث أن هذه الأخيرة تتربع على مساحة 3 هكتارات، تتدفق على مستواها كل الخطوط والاتجاهات عبر الولايات الأخرى أو كنقطة انطلاق من هذه المحطة التي لا تتوفر على أدنى الشروط الضرورية كالمرافق الصحية وتهيئة الواقيات وهي تعاني يوميا من مشكل الباعة المتجولين وترك النفايات والأوساخ القذرة والتي تعكر أرضيتها، وهي صورة من شأنها أن تقيس مقدار وعي مسؤوليها، وما وصفنا لها سوى مرجع لبقية المحطات الأخرى محل الجولة الاستطلاعية التي بدأناها بمحطة بوقرة بالناحية الشرقية للولاية على اعتبار تواجد السوق الوطني للخضر والفواكه بها إلا أنه لم تستغل هذه المحطة كما ينبغي لانعدام السير أولا وتهيئتها من طرف مصالح البلدية فهي غير مهيئة تبعا لأصناف المحطات وغير بعيد عن هذه الأخيرة. اتجهنا إلى محطة بوفاريك والتي تتسع على مساحة 15000م2 ولكنها غير مهيأة تماما فلا وجود للواقيات وكذا انعدام النظافة بها، وعدم انضباط الناقلين داخل المحطة إلى جانب عدم الاستغلال العقلاني للمسير، فلا صلة له في التسيير فهو يستعمل قاعة الانتظار كمخزن للبضاعة المستوردة، ومن ثمة كانت الوجهة إلى محطة الأربعاء التي هي عبارة عن مساحات توقف فقط فهي ليست محطات برية مصنفة ولهذا يجب إعادة إنجاز محطة برية لتنظيم خطوط النقل وربطها بين البلديات، أما محطة مفتاح فقد تم اختيار أرضية تتربع مساحتها على 1 هكتار لتجسيد إنجاز محطة حضارية برية وهي في طريق الدراسة· أما الناحية المقابلة أي الجهة الغربية للولاية فالأمر كان أكثر فضاعة فلا وجود لأي أثر لما يسمى بمحطات لنقل المسافرين ولو بالمعنى المجازي فبلدية موزاية تعاني من عدم وجود محطة برية لتنظيم قطاع النقل وخطوطه وخاصة وأن بلدية موزاية تربطها خطوط ريفية معتبرة ويعود تضافر جهود بنسبة دراسة إنجاز محطة حضارية برية على مستوى هذه البلدية لاستعاب كل الحافلات القادمة أو الخارجة من البلدية التي حالها حال بلدية واد العلايق التي تفتقر حتى على مواقف خاصة بهذه الحافلات إلا أنها متوقفة بجانب الطريق الوطني رقم 4 الرابط بين بوفاريك ووادي العلايق موزاية ووهران وهو غير صالح بتاتا ولا يمكن أن يستمر على هذا المنوال، وقد استفادت بلدية وادي العلايق من مشروع دراسة محطة برية حضرية إلا أن البلدية لم تقترح اختيار الأرضية لتجسيد هذا المشروع ليومنا هذا، لنجد في الأخير شبه محطة ببلدية العفرون وهي تتطلب العناية الكبيرة لخدمتها من تهيئة ونظافة لتصبح محطة برية لائقة والتي ستساهم في تبادل الرحلات بين المدينة والقطب الجامعي وقد شرعت الدراسة بهذه المحطة لتهيئتها على عاتق بلدية العفرون· أما عن بلدية أولاد يعيش والتي تعد ثاني أكبر بلدية من حيث التعداد السكاني بها بعد مدينة البليدة حيث تتميز باحتوائها على قطب جامعي لم يسعفها الحظ في امتلاك المحطة البرية لتغطية هذه الخطوط الرابطة بين الشرق والغرب فهي عبارة عن مواقف بجانب الطريق وقد استفادت مؤخرا لمشروع دراسة لإنجاز محطة برية حضرية لاستعاب كل الحافلات القادمة من الجهة الشرقية للحد من اكتظاظ المركبات على مستوى محطة نقل المسافرين محمد قصاب· أما باقي البلديات على غرار بلدية بوعرفة، بني تامو، بني مراد أولاد يعيش فهي تعتبر محيطا حضاريا لمدينة البليدة التي تساهم هذه الأخيرة بفضل المؤسسات الحضرية لتغطية هذه الخطوط توازيا مع النقل الحضري الخاص الذي بدوره يقوم بتغطية هذه الخطوط الحضرية إلا أن جميع هذه الخطوط لا تتوفر على تهيئة المواقف على طول الشبكة من مدينة البليدة إلى جميع الخطوط المستغلة، وعليه يجب تهيئتها لضمان سلامة وأمن المواطن بالدرجة الأولى، أما ما نسمع عنه من محطات زعبانة، باب السبت، باب الجزائر فهي عبارة عن مواقف كغيرها غير مهيأة تسودها الفوضى العارمة وطول الانتظار بسبب تعطل في الحركة المرورية·