حققت المؤسسة العمومية للهاتف الثابت والنقال «اتصالات الجزائر» خلال السنة الماضية 2011 رقم أعمال تجاوز 65 مليار دينار، بالرغم من آثار الأزمة المالية العالمية على قطاع الاتصالات على المستوى العالمي، والارتفاع المتزايد في مستوى تنافسية القطاع في الأسواق. كشف مصدر مسؤول أن «اتصالات الجزائر» حققت خلال 2011 رقم أعمال تجاوز 65 مليار دينار، ووفقا لذات المصدر فإن المؤسسة العمومية للهاتف الثابت والنقال «أدركت منذ سنوات أن فرص النمو في الهاتف الثابت في الجزائر ستقل نتيجة التشبع العالي الذي تشهده الدولة في مجال الهاتف النقال، ولذلك قامت بتطوير إستراتيجية طويلة الأمد ترتكز على الاستثمار في المنشآت والتجهيزات، بهدف توفير تغطية أنترنت جيدة من شأنها المحافظة على معدلات النمو في الأرباح وبما يخدم مصالح المؤسسة»، وأشار ذات المصدر إلى أن إستراتيجية الرئيس المدير العام ل«اتصالات الجزائر» «الهاشمي بلحامدي» ارتكزت على التوسع عبر الوطن والانتشار السريع في خدمات الاتصالات مما يمنحها فرصة أكبر للنمو ومضاعفة العائدات، وقد شهد عدد مشتركي المجموعة نموا مطردا وصل إلى أزيد من 135 ألف مشترك فيما بلغ عدد المشتركين في الأنترنت 1.6 مليون، بينما بلغ العدد الإجمالي للمستخدمين 10 ملايين، أي أربعة مشتركين لكل 100 نسمة. وأضاف المصدر أن «اتصالات الجزائر» قامت بتسخير بنيتها التحتية المتطورة بالإضافة إلى شراكاتها مع المشغلين العالميين تحضيرا لتكنولوجية الجيل الثالث، مؤكدا أنه على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجهها المؤسسة، إلا أنها آثرت الاستمرار في ضخ الاستثمارات الكبيرة في تطوير البنية التحتية في قطاع الاتصالات، ومنها استثمار الملايير في شبكة الألياف البصرية التي تشكل ثورة تكنولوجية على صعيد المنطقة من شأنها أن تضع الجزائر في صدارة دول القارة السمراء في هذا المجال، إلى جانب استثماراتها في خدمات الجيل الثالث عبر فرعها للنقال «موبيليس». وفي سياق آخر قال مصدر نقابي أن الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر «الهاشمي بلحمدي» عرض على نقابة اتصالات الجزائر مقترحا جديدا يتمثل في زيادة في أجورهم بنسبة 20 بالمائة ابتداء من 1 جانفي 2012، فيما اشترط عليهم تحقيق رقم أعمال يصل 75 مليار دينار لزيادة نسبة 10 بالمائة المتبقية، وقال ذات المصدر أن المفاوضات بين الطرفين مستمرة وتسير في الطريق السليم.