كشف محافظ المهرجان الثقافي الدولي للسماع الصوفي “إدريس بوذيبة” أنّ ولاية سطيف ستحتضن شهر أكتوبر المقبل الطبعة الثانية لمهرجان السماع الصوفي بالجزائر، مضيفا أن المهرجان في طبعته الحالية التي تشهدها تلمسان تستظيف 09 دول كبرى في مجال تراثيات الصوفية بالإضافة لعدد من الفرق المحلية. وأوضح “إدريس” بوذيبة” أن الطبعة الثانية لمهرحان السماع الصوفي سينظم بولاية سطيف شهر أكتوبر المقبل من العام الجاري 2012، مؤكدا ترسيمه في الأجندة الثقافية الوطنية الرسمية، مفيدا أن الطبعة الحالية ستكشف عن الفرق الجيدة قائلا بأنه “ستكون لنا اليوم تجربة من أجل التدقيق التدوين والبحث لمعرفة هذه الفرق والممارسات التي تقدمها، من خلال أداء هذا اللون”، حيث أشار إلى أن اختيار المهرجان الدولي للسماع الصوفي لتلمسان يتعلق باحتضان عاصمة الثقافة الإسلامية لعدد من التظاهرات الدولية والوطنية الكبرى، كمشاهد حضارية وثقافية إسلامية. وبخصوص فوق السماع الصوفية التي ستحضر المهرجان أكد المحافظ أن فرق عديدة من 09 دول كبرى في مجال التراثيات الصوفية ستحضر المهرجان ممثلة لكل من أندونيسيا، تركيا، مصر، سلطنة عمان، الأردن، المغرب، تونس، بالإضافة لفرقة شام من مملكة بريطانيا والمعروفة بغنائها بلغات متعددة، كما تم دعوة عدد من الفرق من الجزائر المعروفة في مجال التراثيات الروحية والدينية، وهذا من ولا يات كبشار، تلمسان، قسنطينة، غردايةوسطيف.. وفي سياق آخر أشار “بوذيبة” أنه يمكن اعتبار مجال السماع الصوفي والموسيقى الروحية، مفسرا للتراث الروحي للذاكرة الإنسانية والدينية بشكل عام، كما أم ما يميز هذا الطبع الفني هو تجاوزه لمسويات اللغة ومخاطبته لكل الناس بلا حدود مستعينا بلغته الروحية. وبخصوص هذه التجربة الأولى اعتبر المسؤول أن الهدف الحالي من هذه البرمجة هو إحداث التفاعل والتواصل بين هذه مختلف الفرق الإسلامية المشاركة والفرق الجزائرية وهذا بغرض تطوير هذا اللون الذي لا يشهد انتشارا كبيرا في بلادنا، واستطرد قائلا: “لكن مع هذا المهرجان وما يتضمنه من لتجربة من الممكن أن يشهد هذا اللون انتعاشا بالجزائر، لأنه لغتة تمس الروح والوجدان لتسكن القلوب..” وفيما يتعلق بأوجه التوافق بين المهرجان السماع الصوفي ومهرجان الإنشاد، فسر محافظ مهرجان السماع الصوفي أن هناك تماس مع مهرجان الإنشاد، معللا أن كل هذه الطبوع هي روحية إلا أن السماع الصوفي هو اقرب للزوايا، خاصة مع المضامين الفلسفية والروحية والصوفية التي يحملها طبع السماع الصوفي في ثناياه، وأشار المسؤول أن هذا المهرجان جاء تبعا بعد الملتقى الدولي للفكر الصوفي والذي جاء مكملا له بشكل تطبيقي بعيدا عن النظرات النظرية والنقاشات الفلسفية. ولدى تطرقه لبعض الأنواع السماعية الصوفية في الجزائر نوه المسؤول إلى أن الفن العيساوي هو جزء من اللون السماع الصوفي لأنه ترعرع في زوايا المنتهجة لطريقة الولي الصالح بن عيسى، مؤكدا حضور عدد من فرقة عيساوية تلمسانية في إحدى سهرات المهرجان. يذكر أن المهرجان سينظم على مدار خمسة حتى ال 10 من فيفري الجاري.