أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف «بوعبد الله غلام الله» أول أمس ببومرداس أن للمسجد «دورا هاما في تكوين الرأي العام الوطني»، فيما يتعلق بمختلف القضايا المطروحة على الساحة. وأوضح «غلام الله»، أول أمس على هامش زيارته التفقدية لمشاريع القطاع عبر الولاية، بأن «المسجد يتدخل بقوة في تكوين الرأي العام وتشكيله» باعتباره «قوة إعلامية يرتادها أسبوعيا لصلاة الجمعة أكثر من 15 مليون شخص أي ما يعادل ثلث تعداد سكان الجزائر»، وقال الوزير في هذا الصدد بأنه «إذا قام أمام المسجد بالحث على فعل الانتخاب» فإنه، كما أضاف، «شيء عاد وجميل ولا عيب في ذلك مادام المعني لم يدعو المواطنين إلى الانتخاب على شخص أو حزب معين أو تغليب كفة حزب على حزب آخر»، «كما لا يوجد ما يعاب عليه المسجد والإمام»، يضيف الوزير، إذا قاما بذلك لأن فعل الانتخاب هو «من صميم اهتمامات المجتمع» وبالتالي «يهمهما التكفل باهتمامات وانشغالات المجتمع لأنه من صميم المهام الموكلة لهم». واستهل «غلام الله» زيارته بمدينة بودواو حيث قام بتدشين مسجد «الرحمة» الذي يتسع لأكثر من 6 آلاف مصلي وعاين مسجد «عثمان إبن عفان» ببلدية أولاد موسى ووضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة قرآنية تتسع لأكثر من 120 طالبا تابعة للمسجد المذكور، وببلدية برج منايل عاين الوزير مشروع إعادة إنجاز مسجد «المنصوري» الذي يتسع لزهاء 8 آلاف مصلي وكذا الأشغال المتبقية لإعادة إنجاز مسجد «الكوثر» بنفس المدينة الذي يعد أحد أكبر المساجد بالولاية (أكثر من 10 آلاف مصلي) حيث أبدى غلام الله بعد استماعه لعرض عن المشروع استعداد دائرته الوزارية لتقديم يد المساعدة لإكمال المشروع، وبمدينة بومرداس دشن الوزير مقر المديرية الجديدة للقطاع. كما عاين أشغال إنجاز المركز الثقافي الإسلامي الذي سيتم تسليمه قبل نهاية سنة 2012، ويضم هذا المركز عددا من المرافق الحيوية كرواق مخصص لإيواء مختلف معارض الكتب واللوحات الفنية ومنتجات الصناعات التقليدية وقاعة محاضرات كبرى تتسع ل350 مقعد مجهزة بأحدث الوسائل والوسائط الإعلامية الإلكترونية، ويحتوى هذا المرفق كذلك قاعة كبيرة للأرشيف وثلاث قاعات مخصصة لتصفح شبكة الأنترنت وأخرى لتلقين وتدريس علوم الإعلام الآلي وقاعات مطالعة وتحضير الدروس وقاعة لبث مختلف الأشرطة والأفلام، كما أشرف الوزير بالمناسبة على توزيع القرض الحسن على 11 مستفيدا قبل تنشيطه لندوة استمع فيها لانشغالات واهتمامات إطارات القطاع وأئمة المساجد بالولاية.