جاب الله: “لم يُكتب عليّ البقاء معارضا للأبد ومستعد للمشاركة في السلطة" قال إن المسجد مكمل لأداء مؤسسات الدولة غلام الله: “لا حرج من استعمال المساجد للتعبئة الانتخابية” أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، بوعبد الله غلام الله، أمس الأول، أنه لا حرج إذا استخدمت المساجد لأغراض انتخابية في قوله “إذا قام إمام المسجد بحث المواطنين على فعل الانتخاب فهذا شيء عادي وجميل ولا أرى عيبا في ذلك مادام المعني لم يدع المواطنين إلى الانتخاب على شخص أو حزب معين أو تغليب كفة حزب على حزب آخر”. أشار الوزير في ذات الصدد إلى أن أزيد من 15 مليون جزائري يرتادون المساجد أسبوعيا لأداء صلاة الجمعة عبر التراب الوطني، ما يوحي بأن للمسجد دور كبير في تكوين الرأي العام الوطني وتشكيله، معتبرا أن المسجد هو الوسيلة الأهم في غرس الوعي وتشكيل الرأي العام الوطني. ونوه الوزير في هذا السياق إلى وجوب الوسطية في الحديث عن مهام المسجد بين الإفراط في اعتباره هو الأساس في كل شي، والتفريط بجعله مكانا لأداء الصلوات فقط، حيث قال الوزير إن المسجد مكمل لأداء مؤسسات الدولة وكما أن له جانب تعبدي له أيضا جانب اجتماعي. وأكد أبو عبد الله غلام الله، على هامش زيارته لولاية بومرداس، أن ما تقدمه الدولة لإعانة اللجان على بناء المساجد لا يزيد عن نسبة 1 بالمائة مقارنة بما ينفقه المواطنون في هذا الشأن، حيث في مقابل مسجد تبنيه الدولة يبني هؤلاء أكثر من 100 مسجد، مثمنا الجهود الكبيرة التي يبذلها المواطنون الجزائريون في بناء بيوت الرحمن. وكان الوزير قد استهل زيارته بتدشين مسجد “الرحمة” بحي بن تركية بمدينة بودواو، الذي يتسع لأكثر من 6 آلاف مصل، وعاين مسجد “عثمان ابن عفان” ببلدية أولاد موسي ووضع حجر الأساس لإنجاز مدرسة قرآنية تتسع لأكثر من 120 طالب بذات المسجد، كما عاين مشروع إعادة إنجاز كل من مسجد “المنصوري” ومسجد “الكوثر” ببرج منايل، اللذان يتسعان لأزيد من 18 ألف مصل، كما دشن بمدينة بومرداس مقرا جديدا لمديرية الشؤون الدينية مع معاينة أشغال إنجاز المركز الثقافي الإسلامي بعاصمة الولاية الذي يسلم قبل نهاية سنة 2012. كما ختم الوزير زيارته بتوزيع 11 قرضا حسنا على مستفيدين من كلا الجنسين. نبيل. ب طلب دعمه عبر قناتي “25 يناير” و”التحرير” إخوان مصر يرفضون طلب أبو جرة تلميع صورته عبر الإعلام المصري رفض تيار الإخوان المسلمين في مصر، ممثلا في حزب الحرية والعدالة، لعب أي دور عبر القنوات المصرية التابعة لهم، لتحريك الرأي العام الجزائري لصالح حركة مجتمع السلم، مع اقتراب موعد إجراء الانتخابات التشريعية المقررة يوم 10 ماي القادم. وأكد مصدر مسؤول في الإخوان المسلمين المصريين ل”الفجر”، أن الجماعة تلقت طلبا من أبو جرة سلطاني، لدعمه إعلاميا عبر قنوات الإخوان، سواء قناة “25 يناير” أو قناة “التحرير” الفضائيتين المصريتين، من أجل تلميع صورته إعلاميا، على حد تعبير المسؤول، الذي أكد أن الإخوان رفضوا ذلك قائلا “لا يمكن القيام بمثل هذه الأدوار حتى مع القياديين من الإخوان المسلمين”، مشيرا إلى أنهم قاموا بالرد على طلب أبو جرة بلباقة وبطريقة تحفظ حجم العلاقات القوية التي تربط تيار الحرية والعدالة المصري بنظيره الجزائري الذي يمثله أبو جرة، وقال: “نحن نكن كل الاحترام لقادة حركة حمس في الجزائر ومنهم أبو جرة ولكن لا يمكن أبدا أن نقوم بالتدخل في الشأن الجزائري بشكل يؤثر على مصداقية الانتخابات في الجزائر. فالإعلام المصري له خصوصيات، لهذا لا يمكن أبدا أن نسخره خدمة لأي زعيم إخواني لأي بلد كان”. جدير بالذكر أن أبو جرة سلطاني تنقل الأسبوع الماضي إلى العاصمة المصرية القاهرة للمشاركة في فعاليات مؤتمر التيارات الإسلامية في العالم، وحضر المؤتمر أزيد من ألف شيخ تابع لتنظيم الإخوان العالمي، وذلك لدراسة استراتيجية الإخوان المسلمين في تحريك المشهد السياسي العربي الذي يعرف هذه الأيام صعود التيارات الإسلامية بقوة. وبينما يترقب العالم كيف ستستقر الأمور في الجزائر في الانتخابات التشريعية القادمة، فقد سخرت جميع التيارات السياسية وسائل الإعلام المتاحة سواء الأنترنت أو حتى فتح قنوات فضائية، على غرار قناة “المغاربية” التي لا تزال تثير جدلا كبيرا بحكم إيديولوجيتها الفكرية. علال محمد في مؤتمر تأسيسي لحزبه حضرته وجوه من السلطة والمعارضة، جاب الله: “لم يكتب عليّ البقاء معارضا للأبد ومستعد للمشاركة في السلطة” إجراء التشريعيات في 10 ماي يبعث على الشك ويقوي تشاؤم الأحزاب الجديدة أبدى عبد الله جاب الله، أمس، رغبة قوية في المشاركة في السلطة مستقبلا، شرط التأثير والفعالية وقال في هذا الصدد “لم يكتب عليّ أن أبقى في المعارضة إلى الأبد”. ودعا رئيس جبهة العدالة والتنمية، قيد التأسيس، لإتمام المصالحة الوطنية لرفع الغبن عن بعض الفئات، كما أبدى امتعاضه من تحديد 10 ماي موعدا للانتخابات التشريعية. قال عبد الله جاب الله، في خطاب افتتاح المؤتمر التأسيسي لجبهة العدالة والتنمية، بالقاعة البيضوية وبحضور 6 ألاف مندوب، أغلبهم من أنصار الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحلّة، الذين حضروا كأشخاص وشعارات، “إن مشروع الدولة النوفمبرية لم يقم لحد الساعة”، مضيفا في حضرة وجوه من السلطة كعبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير الوطني وأبو جرة سلطاني رئيس حركة حمس، إلى جانب السعيد عبادو الوزير السابق والأمين العام لمنظمة المجاهدين ووزراء سابقين على غرار عبد الرشيد بوكرزارة، فيما لم تحضر قيادات التجمع الوطني الديمقراطي، ومن المعارضة قيادات الفيس ممثلة في الشيخ سحنوني، الطاهر بن بعيبش، فاتح الربيعي وكريم يونس وغيرهم. وفي ذات السياق عدد جاب الله مساوئ النظام بالجزائر، التي منها حسبه “المفاضلة في منح الحقوق العامة الفردية والسياسية وغياب تداول الأحزاب على السلطة إلى جانب الإقصاء والتهميش والحقد”، غير أنه لم ينكر تضحيات البعض بالسلطة والذين يستحقون الشكر والثناء، دون أن يسميهم. وبنبرة حادة عبر عبد الله جاب الله عن نيته في “المشاركة في السلطة من أجل البناء والإصلاح بشروط”، ذكر منها “الفعالية والتأثير ووجود نظام ديمقراطي صحيح يقوم على مبدإ الفصل بين السلطات، وهو مايجب أن يؤسس له الدستور المقبل”، يقول جاب الله الذي اعترف بأنه “مع سياسة المصالح، لكن ليس بمنطق القوي يأكل الضعيف”، مضيفا “لم يكتب عليّ أن أبقى في المعارضة إلى الأبد”. وحمل خطاب جاب الله شبه ضمانات إن دخل السلطة، منها حسبه، احترام الحقوق والحريات سواء الفردية والجماعية ووضع حد للطبقية في المواطنة، مؤكدا أن سياسة جبهة العدالة والتنمية، خادمة للدين والوطن والشعب بمشروع إصلاحي إسلامي ديمقراطي يسد الفراغات. من جهة أخرى، دعا الشيخ جاب الله لإتمام إجراءات السلم والمصالحة لرفع الغبن عن فئات المجتمع دون توضيح أكثر، كما امتعض المتحدث من تحديد تاريخ التشريعيات المقبلة في 10 ماي المقبل وهو “التاريخ الذي لا يكفي الأحزاب الجديدة لتهيئة صفوفها لدخول المعترك”، حسب قوله، ماجعله يقول “10 ماي موعد التشريعيات يحث على الشك ويقوي على التشاؤم”.