يمثل سوق البريد الجزائري رقم أعمال يقارب 10 ملايير دينار، في نهاية 2010، حسب حصيلة أفادت بها سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية. وأكد مسؤول الاتصال بسلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية “فيصل مجاهد” أنّ “سوق البريد في الجزائر التي تضم 51 متعاملا بمختلف الأنظمة “حصريا وترخيص وتصريح بسيط” المسجلة على مستوى سلطة ضبط البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية، تمثل تقريبا رقم أعمال بقيمة 10 ملايير دينار من الخدمات البريدية، بحجم 187 مليون قطعة، تمت معالجتها “بريد وطرود وغيرها”. وبلغ رقم أعمال المتعامل بريد الجزائر (قطاع عمومي) 8.28 مليار دينار ومتعاملي البريد السريع الدولي و1.4 مليار دينار والبريد الداخلي 0.22 مليار دينار وتستفيد مؤسسة بريد الجزائر من النظام الحصري، مما يجعلها تحافظ على الاحتكار، مثلما ينص عليه القانون حول إقامة واستغلال وتقديم خدمات البريد للرسائل التي لا يتجاوز وزنها 50 غراما. ويبلغ عدد متعاملي البريد الدولي السريع حاليا ستة. ويتعلق الأمر ب”أو. أم. أس شومبيون بريد “فرع لبريد الجزائر 100 بالمائة”، و”دي. أش. ال أنترنسيونل الجيري و”أو. بي. أس” الجيري وفالكون إيكسبرس الجيري “مستثمر لعلامة “فيدكس” واليونس غلوبال إيكسبرس ميساجري “متحصل على ترخيص لعلامة “تي. أن. تي” هولندا ومؤسسة “إرماكس” الجيري “دبي”. وللإشارة يخضع هؤلاء المتعاملون الستة لنظام السلطة التي ينص قانونها على أن “الترخيص يسلم لأي شخص مادي أو معنوي يلتزم باحترام الشروط التي يسمح للخدمات الخاضعة لنظام الترخيص أن تقام وتستغل أو تقدم، والمحددة من طرف سلطة الضبط”. وأكد مجاهد أنّ سوق البريد السريع الدولي في “وضعية تنافس كلية وهو غير خاضع لأي تحديد للوزن”. هذا وبخصوص نظام التصريح البسيط، يؤكد القانون أنّ “أي متعامل يرغب استغلال خدمة تابعة لنظام التصريح البسيط عليه إيداع لدى سلطة الضبط تصريح نية بالاستغلال التجاري لهذه الخدمة. وعرف مجال سوق البريد التابع لنظام التصريح البسيط سنة 2011 دخول 12 متعاملا جديدا، في وقت انسحب فيه ثلاثة متعاملين من النشاط.