كلّف مجلس الشورى لجبهة العدالة والتنمية (قيد التاسيس) التي يرأسها «عبد الله جاب الله» في أوّل اجتماع له المكتب التنفيذي باتخاذ التدابير الضرورية لخوض غمار تشريعيات ال10 ماي المقبل، ومن المنتظر أن يودع الحزب اليوم أو غدا على أقصى تقدير ملف طلب الاعتماد لدى وزارة الداخلية. أوضح «لخضر بن خلاف»، في اتصال هاتفي معه أمس، أن مجلس الشورى لجبهة التنمية والعدالة عقد أمس الأول أوّل دورة له برئاسة «عبد الله جاب الله» بغرض إثبات عضوية أعضاء المجلس وتنصيبه بشكل رسمي وانتخاب أعضاء المكتب الوطني التنفيذي، وكذا لجنة الانضباط والفصل في موقف الجبهة من تشريعيات ال10 ماي المقبل، مشيرا إلى أن مجلس الشورى انتخب بالاقتراع السري أعضاء المكتب التنفيذي المتكون من 12 عضوا بينهم سيدتين ويتعلق الأمر بمريم أخروف وجميلة حميداش. كما عادت العضوية في المكتب التنفيذي الذي يعد أعلى هيئة قيادية في الجبهة لعدد من القيادات السابقة في حركة الإصلاح ومنهم: لخضر بن خلاف وعبد الغفور سعدي وعمار خبابة وعمر القريشي ومحمد بوشارب. وبالنظر للأهمية التي يكتسيها الاستحقاق التشريعي المنتظر في 10 ماي المقبل فقد حظي بنقاش مستفيض في أولى دورات مجلس الشورى لجبهة التنمية والعدالة، مثلما أكده محدّثنا، وقال إن المجلس خلص وبأغلبية الآراء إلى قرار المشاركة في هذا الموعد المصيري، وقرّر تكليف المكتب التنفيذي باتخاذ الإجراءات والتدابير الضرورية لذلك. ومعلوم أن «عبد الله جاب الله» ومن خلال التنظيم السياسي الجديد الذي أسسه على أنقاض تجربتي النهضة والإصلاح يراهن على العودة بقوة إلى الساحة السياسية وهو ما بدا واضحا في المؤتمر التأسيسي للحزب المنعقد الأسبوع الماضي في القاعة البيضاوية والذي قارب عدد الحضور فيه 6 آلاف مندوب، كما تراهن جبهة التنمية والعدالة على الاستفادة من التحولات التي تعرفها المنطقة العربية بعد هبوب رياح «الربيع العربي» وما حملته من عودة للتيار الإسلامي المعتدل للواجهة في كل من تونس والمغرب ومصر.