تم إنقاذ وإجلاء تسع عائلات كانت محاصرة بمياه سيول الأمطار، ببلدية بن مهيدي بالطارف، عقب الفيضانات التي ضربت هذه الولاية الأربعاء الماضي، حسب ما علم، أمس، من الحماية المدنية. وأوضح ذات المصدر بأنّ أفراد هذه العائلات المنحدرة من مشاتي كل من بن هومانة وأم الجذور بالقرب من منطقة سيدي قاسي ببلدية بن مهيدي، والتي ظلت محاصرة ل4 أيام، تم نقلها إلى مستوصف بن مهيدي، حيث تلقت العلاج الضروري. ومن جهة أخرى تم، أمس، إعادة فتح جسر أم ساعد الواقع بالمدخل الشرقي لبلدية بوثلجة، على مستوى الطريق الوطني 44 أمام حركة المرور، والذي كان مغلقا، بسبب انهيار جزء منه، حسب ما أوضحته مصالح مديرية الأشغال العمومية التي أشارت كذلك إلى إعادة فتح عديد الطرقات التي كانت تغمرها مياه الفيضانات. وعلى الرغم من ذلك تظل حركة المرور “مستحيلة” أو “صعبة للغاية”، عبر عديد النقاط بالطريق الوطني رقم 44 الذي لا تزال مياه الفيضانات تغمره، خاصة بالمكان المسمى حوايشية ببلدية بحيرة الطيور، حيث لا يزال شطر بطول 1 كلم غير صالح للمرور. وأشار نفس المصدر إلى أن الطريق الوطني 84 في جزئه الرابط ما بين منطقة سيدي مبارك وبن مهيدي لا يزال مغلقا أمام حركة المرور، فضلا عن طرقات ولائية أخرى، على غرار الطريق رقم 127 الرابط ما بين بلديتي شيهاني والعصفور، ورقم 106 الرابط ما بين العصفور والحدود الإدارية مع ولاية قالمة، ورقم 107 ما بين بحيرة الطيور والسباعة. هذا كما لا تزال فرق الإمداد للحماية المدنية القادمة من ولايات كل من سكيكدة وقسنطينة وعنابة تقدم يد العون لزملائها بالطارف، حيث تسخر لهم أجهزتها، على غرار مضخات ذات محرك ومولدات كهربائية، من أجل إفراغ المياه حتى خلال الليل. وفيما يتعلق بمنح مساعدات للسكان المنكوبين قامت مصالح الولاية، خلال الأيام الأخيرة، بتوزيع حوالي 1.500 قفة من المواد الغذائية.