تدعم قطاع الصحة العمومية بخنشلة بفتح مصلحة جديدة للتكفل بمرضى التهاب الفيروس الكبدي، وذلك بمستشفى “علي بوسحابة”، حسب ما علم، نهاية الأسبوع الماضي، من هذه المؤسسة الصحية. وقد تدعمت هذه المصلحة التي افتتحت مطلع الأسبوع الماضي، وتعد الأولى من نوعها على مستوى القطاعات الصحية بالولاية بطبيب أخصائي في الأمراض الباطنية وآخر في الطب العام وممرضين اثنين. ومن شأن هذه المصلحة الجديدة أن تقدم نصائح وقائية والتخفيف من أعباء تنقل المصابين بهذا المرض إلى المراكز الاستشفائية الجامعية لكل من قسنطينة وباتنة والجزائر العاصمة. وللتذكير تحصي مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بالولاية أزيد من 750 حالة إصابة بالتهاب الفيروس الكبدي، منها 127 حالة سجلت خلال سنة 2011، حسب ما أفاد به ذات المصدر، موضحا بأن هذه الحالات مؤكدة من قبل معهد باستور بالجزائر العاصمة. ويعود ظهور مرض التهاب الفيروس الكبدي بالولاية إلى ما قبل سنة 1990 على الخصوص، حيث يخضع الحاملون للمتابعة المستمرة على مستوى مصلحة الكبد التي افتتحت السنة الماضية بالعيادة المتعددة الخدمات ببلدية الحامة، على بعد 4 كلم عن مدينة خنشلة. ومن جهتها تفيد لجنة الصحة والشؤون الاجتماعية بالمجلس الشعبي الولائي بأن المصابين بمختلف أصناف الفيروس الكبدي يتجاوز عددهم محليا 1.600 حالة مؤكدة، مستندة في ذلك إلى إحصائية صادرة عن الجمعية الوطنية لمرضى الفيروس الكبدي. وفي مقابل ذلك تعتبر مصالح مديرية الصحة والسكان هذا الرقم المسجل على مستوى الولاية مبالغ فيه في الوقت الذي ترى فيه لجنة المجلس الشعبي الولائي أن هذا الرقم يعكس بالفعل عدد المصابين، بالنظر، حسبها، إلى أن الكثير منهم يعالجون في ولايات أخرى وحتى خارج البلاد. وحسب مصدر طبي فإن مرض التهاب الفيروس الكبدي يستدعي التشخيص والكشف والتصريح به من قبل الأطباء الخواص والعموميين، وذلك بتكثيف المراقبة في الوسط الاستشفائي، والحث على النظافة وتعقيم الوسائل والأدوات المستعملة، لا سيما في وحدات علاج الأسنان ولدى قاعات العلاج والفحص الطبي، بهدف التحكم والتكفل الجاد بالمصابين، للتقليل من هذا المرض المعدي والخطير.