أكدت مصادر طبية من مصلحة أمراض المعدة وداء الجهاز الهضمي بمستشفى وهران أن ما يقارب ال 30 مريضا من أصل 60 مصاب بداء إلتهاب الكبد الفيروسي يترقبون إتمام علاجهم بالأدوية الضرورية وذلك منذ 8 أشهر كاملة لم يزود خلالها المرضى بالحصص المخصصة للعلاج وقد أرجعت أسباب توقف العلاج مؤقتا خلال الفترة الزمنية المذكورة والتي قد تؤثر على صحة المرضى الإستشفائيين الذين ينتظرون العلاج الى وصول الدفعات الخاصة بدواء (أنتارفو) والمخصص بمرضى إلتهاب الكبد الفيروسي من نوع (س) ودواء (أنتيكافير) المخصص لعلاج المصابين بالتهاب الكبد الفيروسي نوع (ب) المتوفر حاليا على مستوى الصيدلية المركزية للمستشفى بينما مسألة توزيعه على المصالح المعنية معلقة إلى حين وهو ما لم يجد له الإخصائيون في علاج المرضى بمصلحة الجهاز الهضمي تفسيرا في الوقت الذي يفترض فيه ألا تتوقف فترة الإمداد بالأدوية المذكورة حتى لا يضيع مفعول الأدوية المقدمة في بداية خضوع المريض للعلاج وحسب أحد أعضاء الجمعية الوطنية لإغاثة مرضى التهاب الكبد الفيروسي بوهران فإن هذا الداء بدأت تتسع رقعة إنتشاره بعاصمة الغرب الجزائري خاصة وأن حالات مرضية مزمنة توفيت بسبب تقدم الوضعية الصحية وبلوغ المرضى درجة الخطورة وهذا حسب تصنيف (GENOTYPE) لكل مريض بضيف ذات المصدر خاصة إذا علمنا أن المريض المصنف مثلا في الدرجة الثالثة أو الرابعة فإن نسبة شفائه تتضاءل وتصل إلى 45٪ في حالة تناوله لدواء (أنتارفو) الفعال والمخصص لعلاج المصابين بنوع (س) بينما المصاب من الدرجة الأولى فإن نسبة شفاءه متوقعة بنسبة كبيرة مقارنة بالمرض الذي اكتشف إصابته بداء التهاب الكبد الفيروسي الحاد والمزمن وأضاف محدثنا بأن غياب معدات التشخيص ونقص التحاليل البيولوجية التي تشخص الاصابة مبكرا قبل تفاقمها تلعب دورا كبيرا في تدهور حالة المصابين خاصة وأن النوع (ب) سريع العدوى ويمكن للشّخص المصاب نقله ان شخص عادي عن طريق سوائل الجسم أو العلاقات الجنسية. أما الفيروس (س) يتنقل عن طريق الدم وتضيف ذات المصادر أن الدواء المخصص لعلاج المرضى المصابين بداء التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه يكلفون خزينة الدولة أموالا باهظة خاصة إذا علمنا مريض واحد بالنوع (ب) يكلّف ما قيمته 161 مليون سنتيم في مدة علاج لا تزيد عن 45 أسبوعا في حين تصل تكلفة علاج مريض مصاب بالفيروس (B) الى 97 مليون سنتيم للمريض الواحد. ورغم المجهودات إلى تبذلها الحكومة الجزائرية لإستيراد الأدوية المخصصة لعلاج هذا الداء، إلا أن حسبه نسبة التحكم في المرضى ضئيلة لغياب إستراتيجية وطنية تهدف للحد من إنتشار المرضى كما تساهم العيادات المخصصة لجراحة الأسنان بنسبة عدم تعقيم المعدات الطبية التي تنقل الميكروبات إلى جسم المريض وتؤدي إلى إصابته بالتهاب الكبد الحاد.