تم تأجيل دورة طارئة للمجلس الشعبي الولائي لتيزي وزو، الذي يرأسه التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، والتي كان من المفروض عقدها يوم أمس بسبب عدم اكتمال النصاب، حيث قاطعها منتخبو جبهة القوى الاشتراكية وحزب جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي. وكانت هذه الدورة التي أجلت إلى يوم الأحد المقبل، ستخصص لتقييم الخسائر التي تسببت فيها التقلبات الجوية في الولاية، في إطار التقارير التي أعدتها مديريات الفلاحة والتربية والطاقة والأشغال العمومية، وقرر منتخبو جبهة القوى الاشتراكية (16 منتخبا) وحزب جبهة التحرير الوطني (10 منتخبين) والتجمع الوطني الديمقراطي (منتخبين اثنين) مقاطعة هذه الدورة، معتبرين أنها “تأتي متأخرة مقارنة بجدول الأعمال”، وقال حميد ماليك رئيس مجموعة جبهة التحرير الوطني بالمجلس الشعبي الولائي، أن حزبه “لا يرى الجدوى من عقد دورة مثل هذه كونها تأتي بعد التقلبات الجوية”، معتبرا أن المجلس كان من المفروض أن “ينصب خلية أزمة خلال العاصفة الثلجية لتقديم مساهمتها في تسيير الوضعية”. هذا وأكد حزب جبهة التحرير الوطني التي تندد “بتحرك سياسي”، أنها سيشارك في كل دورة من شأنها المساهمة في تطوير ولاية تيزي وزو، ومن جهته اعتبر رئيس المجلس الشعبي الولائي السيد محفوظ بلعباس أنه “كان من المستحيل عقد دورة أثناء التقلبات الجوية، كون منتخبينا كانوا في الميدان للمشاركة في تسيير الكارثة”، وأضاف أن تقييم الخسائر لا يمكن أن يتم إلا “بعد التقلبات الجوية”، وفي حالة عدم اكتمال النصاب يوم الأحد المقبل سيتم عقد الدورة بعد الاستدعاء الثالث، ويذكر أن التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (15 منتخبا)، تحصل على الأغلبية بالمجلس الشعبي الولائي، بعد تحالف مع حزب جبهة التحرير الوطني.