دق خبراء في الصحة ناقوس الخطر بشأن تفاقم داء سرطان الرئة عند الرجال في الجزائر، وكشفت آخر الإحصائيات أن أكثر من 90 بالمائة من حالات الإصابة بهذا المرض من الرجال وأن الكثير منهم يموتون جراء مضاعفاته. كشف الدكتور «سلطان عامر» طبيب مختص في جراحة الصدر، أمس على هامش الأيام الإعلامية للدراسات العليا والتي نظمت بمستشفى مصطفى باشا، أنه تم تسجيل نسبة 95 بالمائة من سرطانات الرئة عند جنس الرجال، لكون هذا المرض يرتبط ارتباطا وثيقا بآفة التدخين، وأضاف المختص أنه الجزائر تشهد انتشارا متزايدا مع مرور الوقت لآفة التدخين خاصة من قبل الرجال الذين يفرطون في تعاطي التدخين ويخشون من التشخيص المبكر لحالتهم الصحية مما يجعلهم يكتشفون إصابتهم بداء سرطان الرئة في وقت متأخر وتصبح حظوظهم في النجاة من الموت ضئيلة. وأكد ذات المتحدث أنه على الرغم من التطورات العلاجية فإنه لا يزال هذا المرض أكثر فتكا في الأمراض الأخرى ويحتاج إلى تبني الحكومة إستراتيجية تحسيسية لتوعية فئة المدمنين على التدخين من الخطر الذي يترصدهم. وتشير الأرقام إلى تسجيل ما بين 2500 و3500 حالة جديدة لسرطان الرئة، ويؤكد الخبير الفرنسي «ريكي» أن 90 بالمائة من المصابين هم من المدنين على السجائر، وتأثير التدخين على الرئة من الممكن أن يبقى مستمرا حتى بعد التوقف عن التدخين في حال الاستمرار في التدخين لفترة تفوق 10 سنوات. وتحدث الخبراء أيضا، عن التطورات التكنولوجية في مجال علاج هذا المرض بما في ذلك عملية زرع الرئة والقلب، مشيرين إلى أن الجزائر لا تزال متأخرة نوعا ما في هذا المجال.