أعلن المشاركون في ملتقى دولي نظمته المديرية العامة للجمارك الجزائرية بالتنسيق مع المنظمة العالمية للجمارك أمس بالعاصمة أن الإدارات الجمركية بحاجة إلى تحسين عملية حساب معطياتها من أجل ضمان الحكامة الرشيدة. في هذا الصدد صرح وزير المالية كريم جودي الذي افتتح أشغال هذا الملتقى الذي ينظم تحت عنوان ” حساب المعطيات في الإدارتين الجبائية و الجمركية” أن التحكم في الحساب يكتسي أهمية كبيرة كونه يسمح بالكشف عن الغش و تثمين فعالية الخدمات الجمركية. كما أوضح الوزير أن التحكم في الأرقام و المؤشرات الجبائية و الجمركية يسمح بتحسين الحكامة على مستوى هذه المؤسسة الهامة. و من جهته أوضح الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك “كونيو ميكوريا” أن استغلال هذه المعطيات و التحليل الكمي ” ضروريين لصياغة و تطبيق سياسات الإصلاح و العصرنة على مستوى الإدارتين الجمركية و الجبائية“. و يرى الأمين العام للمنظمة أن هذا الحساب يمكن أن يشكل ” أداة قوية لرفع العائدات الجمركية و تقليص ظاهرة الفساد“. و في مداخلة له خلال هذا الملتقى صرح الأمين العام للجمارك الجزائرية “محمد عبدو بودربالة” أن انعقاد هذا اللقاء يعد جزءا من مخطط واسع لعصرنة الجمارك التي تبحث عن تحسين نجاعتها و فعاليتها من خلال التحكم في التقنيات المهنية الجديدة. و حسب توضيحات المنظمة العالمية للجمارك خلال هذا الملتقى فإن حساب المعطيات الجبائية و الجمركية يشكل الحل الأنسب لتوفير أرقام مدعمة حول التسيير الجاري للخدمات الجمركية. و يسمح بمعالجة هذه المعطيات بتوفير وضعية فعالة للإيرادات الجمركية و المراقبة الجمركية التي تساعد بدورها على اكتشاف عمليات الرشوة و اختلالات في عملية التسيير، كما سيتم خلال هذا الملتقى المنظم على مدار يومين دراسة دور الحساب في الإصلاح الجمركي و كشف الغش. و سيتطرق المشاركون خلال هذا اللقاء إلى استعمال هذه الثقافة الاجتماعية و المهنية الجديدة من أجل نجاعة الخدمات الجمركية.