أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك كونيو ميكوريا أمس بالجزائر العاصمة على هامش لقاء حول استعمال الحساب في الإدارات الجمركية بالبلدان النامية، أن التجربة الجزائرية في مجال مكافحة الرشوة والتهريب تعد رائدة، منوها بالجهود المعتبرة خلال السنوات الخمس الأخيرة لعصرنة إدارتها الجمركية قصد تعزيز مكافحة ظاهرة التهريب. وأوضح الأمين العام لهذه المنظمة العالمية أن الجمارك الجزائرية تمكنت من التحكم في معايير المنظمة العالمية للجمارك ابتداء من 2007 جراء نتائج عملية التقييم التي تم إطلاقها سنة من قبل، وقال إنه من بين العناصر الهامة من جهد عصرنة الجمارك الجزائرية إدخال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وتعزيز استعمالها من أجل تقليص التدخل البشري في عمليات المراقبة وتبسيط الإجراءات وتخفيفها إلى جانب تطوير الشراكة مع القطاع الخاص. كما شدد على ضرورة متابعة ودعم هذا الجهد لا سيما من خلال تخفيف الرسوم الجمركية لتسهيل حركة السلع وخاصة ترقية الموارد البشرية وكذا تحسين الظروف الاجتماعية المهنية للأعوان لتقليص أخطار الرشوة، وفي تدخله لدى افتتاح اللقاء أوضح الأمين العام للمنظمة العالمية للجمارك أن استغلال هذه المعطيات والتحليل الكمي ضروريين لصياغة وتطبيق سياسات الإصلاح والعصرنة على مستوى الإدارتين الجمركية والجبائية، وفي الممارسات الجمركية والجبائية يعد الحساب وسيلة لضبط علاقات الموظفين داخل الإدارة وكذا مع الأعوان الاقتصاديين الخارجين. ويرمي استعماله إلى بلوغ مستوى عال من الإيرادات وتحسين فعالية عمليات المراقبة وتعزيز المراقبة السلمية الداخلية.