أكد الأمين العام ل «الأفلان» أنه لن يعرض قوائم مرشحي الحزب على رئيس الجمهورية من أجل الموافقة عليها، ونفى أن يكون القاضي الأوّل في البلاد على صلة بما يجري التحضير له من قوائم، وقد قطع الشك باليقين عندما صرّح أن «رئيس الجمهورية له درجة عالية تبقيه بعيدا عن الأحزاب السياسية». شدّد «عبد العزيز بلخادم» على أنه رغم كون الرئيس «عبد العزيز بوتفليقة» رئيسا شرفيا لحزب جبهة التحرير الوطني وفق النظام الداخلي والقانون الأساسي المعتمدين منذ «المؤتمر الثامن الجامع» في 2005، فإنه «لن يطّلع على القوائم لأنه رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية». وجاء في إجابته ردّا على سؤال لأحد الصحفيين إن كان سيطلع رئيس الجمهورية بأسماء المرشحين للتشريعيات المقبلة قبل إبلاغها للمعنيين بالأمر وللرأي العام، قوله: «ولأن الأمر متعلق بالتشريعات فإن رئيس الجمهورية مسؤول على كل البلد». وكان أمين عام «الأفلان» قد نفى في وقت سابق أن يكون الصلح الذي جرى مع جماعة «حركة التقويم والتأصيل» قد تمّ بتدخل من طرف رئيس الجمهورية شخصيا بخلاف ما تداولته بعض العناوين الإعلامية الوطنية. وفي سياق منفصل رفض المتحدّث الإجابة عن سؤال حول إمكانية ترشحه في قوائم الحزب للتشريعيات، واكتفى بالإجابة أن ذلك «ستعرفونه يوم 21 مارس». أما عن سؤال يتعلّق بعدد الوزراء الذين تمّ ترشحيهم أو أولئك غير المعنيين بالعملية فقال: «نحن لا نرشّح على أساس المنصب أو الوظائف. كل الأمور ستعرفونها في حينها أما اليوم فلن أقدّم لا الأسماء ولا الأرقام». كما سُئل «عبد العزيز بلخادم» كذلك عن موقفه من التصريحات الأخيرة التي أطلقها الرئيس الفرنسي «نيكولا ساركوزي» بعد أن حرص على تمجيد «الحركى» واعتبر أنهم ضحايا وجزء من تاريخ فرنسا، وكان موقفه صارما بتصريحه: «إن هذا الموقف لن يُغيّر أي شيء من حقائق التاريخ»، ثم استفاض في الإجابة «لقد كنا في حرب والخونة نعتبرهم أعداء تماما مثل الفرنسيين» وتابع: «أما هم فقد قاموا بإبادة ولا يستطيعون تبرير إبادتهم بهذه التهمة». وبعد أن خلص إلى التأكيد أن «نحن كان تخندقنا كان واضحا لأننا كنا دعاة الجزائر-جزائرية بعكس الخونة الذي كانوا يقفون بجانب الجزائر-فرنسية وبالتالي فهم مثل فرنسا»، تحدّث عما يجري من حراك في البلدان العربية، وقد مال إلى الموقف الرسمي من هذه الأحداث «نحن لا نتدخل في شؤون البلدان الأخرى ولكن ما نتمناه لأشقائنا في ليبيا أو سوريا هو أن يحافظوا على وحدتهم وأمنهم واستقرار بلادهم وأن يحرصوا على الدفاع عن القضايا المركزية التي تجمعنا وفي مقدّمتها تحرير فلسطين..».