صدر مؤخرا بسوق أهراس دليل مونوغرافي بعنوان “مداوروش المدينة الدرة” يحمل على صفحاته المؤهلات السياحية وفرص الاستثمار التي تتيحها هذه المنطقة الواقعة على بعد 40 كلم جنوب عاصمة الولاية. ويضم هذا الإصدار الجديد الذي أنجزته مديرية السياحة والصناعة التقليدية وجاء بعد مونوغرافيا “سوق أهراس محروسة الأسود” في 2010 صور لمعالم أثرية لموقع “مادور”. كما يحمل بطاقة حول الامكانات السياحية والثقافية لهذه المنطقة وتقاليدها وآثارها مدعومة بصور ملونة تبرز المؤهلات السياحية لمداوروش من الناحية الثقافية أو المناخية وحتى الجبلية. وتسافر المواقع الطبيعية الساحرة من جبال وسهول جميلة التي يتضمن هذا الدليل بخيال المصفح الى عالم التأمل والإلهام وهو يكتشف المعالم الأثرية والتاريخية لمنطقة مداوروش والتي تعتبر عوامل جذب سياحي. فالمدينة الرومانية “مادوروس” محملة بروح التاريخ والحضارة وبها توجد جامعة مادور التي هي أول جامعة في إفريقيا درس بها أبوليوس لوكيوس مؤلف أول رواية في تاريخ الإنسانية “الحمار الذهبي”. كما درس بها القديس سانت أوغستين ابن طاغست (سوق أهراس حاليا) وأحد الفلاسفة اللاهوتيين واضع أسس التفكير الكاثوليكي ورجل دين وسلام ذو الشهرة العالمية. ويعمل مسؤولو مديرية السياحة والصناعة التقليدية حاليا على استغلال المؤهلات السياحية القيمة التي تزخر بها مداوروش بتسخير إمكانياتها لتشجيع الاستثمار السياحي بمختلف أنواعه فالأرضية مؤهلة لذلك حسب ما ذكره مدير القطاع مشيرا أن الفندقة وفضاءات الراحة والاستجمام خاصة بسهولها ومروجها الطبيعية وبمحاذاة الموقع الأثري لكل من مادور وتيفاش “تعد أهم مجالات الاستثمار”. ومكنت مختلف البرامج التنموية التي حققتها مداوروش في مجالات كل من الطرق والكهرباء والغاز والموارد المائية والسكن والعمران والتربية والصحة والفلاحة من خدمة التنمية السياحية بهذه المنطقة وجعلها وجهة متميزة للسياح والراغبين في الاستثمار في المجال السياحي. وتضمن جانب من هذا الإصدار “التّحفة” نسقا متجانسا من مشاهد الفلكلور والفروسية والفانتازيا والطبخ التقليدي والحرف الفنية التقليدية من نسيج وطرز.. ق.ث