انتهى اللقاء الذي جمع أمس الأوّل بين الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، «عبد العزيز بلخادم»، ومنسق ما يسمى ب «حركة التأصيل والتقويم»، «صالح قوجيل»، إلى الاتفاق على عقد آخر اجتماع بعد غد الاثنين لضبط كافة الأمور والتفاصيل المتعلقة بمستقبل «الأفلان»، وقد حالت انشغالات «قوجيل» مع مؤتمر المنظمة الوطنية للمجاهدين دون استكمال دراسة كافة الجزئيات محلّ الخلاف. اعترف عضو اللجنة المركزية في حزب جبهة التحرير الوطني، «صالح قوجيل» بأن هناك «مؤشرات إيجابية تبعث على التفاؤل» من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي مع الأمين العام ل «الأفلان» وبالتالي إنهاء فترة من الخلافات استمرت قرابة العام والنصف داخل بيت «الحزب العتيد». جاء هذا الانطباع لدى منسق «حركة التأصيل والتقويم» المنشقة عن القيادة الحالية في تصريح خصّ به «الأيام» أمس تعليقا منه على نتائج لقائه مع «بلخادم» صباح الخميس بالمقر المركزي للحزب. وعلى الرغم من أن «صالح قوجيل» رفض الخوص في بعض التفاصيل الأكثر أهمية من منطلق «إننا لم نتوصل إلى ضبط كافة الأمور وبالتالي لا يمكنني الحديث عن تفاصيل ما دمنا لم نتفق على أيّ شيء رسمي حتى الآن»، فإنه ترك الانطباع بأن الأمور تسير على أحسن ما يرام في اتجاه وضع حدّ للخلافات التي من الممكن إن استمرّت سيكون لها تأثير بالغ في مكاسب «الأفلان» في الانتخابات التشريعية المقبلة. وسألت «الأيام» القيادي في حزب جبهة التحرير الوطني عن الأسباب التي دفعت الجانبين إلى تأجيل حسم كافة الملفات إلى هذا الاثنين وإمكانية أن يكون لذلك تأثير سلبي من حيث العامل الزمني، فأجاب بأن الأمر يتعلق بالتزاماته الشخصية كونه عضوا قياديا في المنظمة الوطنية للمجاهدين التي ستعقد اليوم مؤتمرها الحادي العشر ويشرف على افتتاحها رئيس الجمهورية، نافيا في المقابل أن يكون التأجيل أمر آخر غير هذا المبرّر، ليضيف: «عموما لقد حصل الاتفاق بيننا من أجل معاودة اللقاء بعد انتهاء أشغال هذا المؤتمر». وأشار «صالح قوجيل» في تصريحه إلى أن لقاء الاثنين ستكون فيه الأمور أكثر جدّية «هذه المرة سندخل في الجزئيات لنحسم الأمور بتفاصيلها»، قبل أن يواصل الحديث بالإشارة إلى أن لقاءات هذه المرة ستستمرّ دون انقطاع إلى غاية ضبط كافة المسائل التي تجعل من حزبنا يدخل التشريعيات المقبلة بقوائم موحدة وصفوف مرصوصة». وفي سياق الحديث عن محاولة «التقويميين» فرض بعض الأسماء فند محدّثنا ذلك قائلا: «هذا أمر غير لأن ما يهمّنا هو مصلحة الحزب وليس الأشخاص». إلى ذلك استطرد العضو السابق فيما كان يسمى ب «أمانة الهيئة التنفيذية» المعروفة حاليا باسم «المكتب السياسي»، بالتأكيد على أن كلامه هذا لا يعني بان الأشخاص ليسوا مهمين في قوائم الترشيحات، مفضّلا عدم الخوض في مزيد من التفاصيل بهذا الشأن إلى حين وضع النقاط على الحروف في قادم اللقاءات التي ستجمعه مع الأمين العام ل «الحزب العتيد»، موضحا أن الجانبيين على دراية تامة ن الوقت لم يعد يسمح بمزيد من التعطيل «ولذلك كل الأمور ستسوّ في آجالها،إن شاء الله، خاصة وأننا سنعمل من دون انقطاع إلى غاية تحقيق الأهداف التي تعود بالفائدة على الأفلان».