أكد المنسق العام للحركة التقويمية لحزب جبهة التحرير الوطني صالح قوجيل، أنه لم تتم مصالحة بينه وبين بلخادم بعد، وعبر عن رفضه لإعلان هذا الأخير لصلح من جانب واحد، وأوضح في تصريح صحفي أمس، أن كل الأمور المتعلقة بالمصالحة سيفصل فيها خلال الاجتماع الذي سينعقد بينهما خلال هذا الأسبوع. جاء هذا ردا على الخرجة الإعلامية المنفردة التي قام بها أمين عام الحزب عبد العزيز بلخادم أول أمس التي أكد فيها أن صلحا قد تم بينهما، وقال قوجيل أنه لو كانت هناك مصالحة فسيتم الإعلان عنها من قبل الطرفين في ندوة صحفية مشتركة، ولم يخف أن اتفاقا قد حصل بينه وبين بلخادم، مشيرا أنهما فعلا اتفقا على توحيد الصفوف والخطاب السياسي، لكن منسق حركة تقويم وتأصيل حزب جبهة التحرير الوطني نفى في تصريح للجريدة الإلكترونية «كل شيء عن الجزائر» أن تكون قد حصلت مصالحة مثلما ذهب إليه غريمه في الحزب. وأشار في هذا الباب إلى أن تأكيد ذلك سيعرف خلال الاجتماع الذي سينعقد غدا الاثنين أو الثلاثاء على حد قوله، وبالنسبة لصالح قوجيل، فإن عددا من الأسئلة لا تزال بدون أجوبة خاصة ما تعلق بإعداد القوائم الموحدة، وبرنامج الحزب الانتخابي، ليضيف حول ذات الفكرة أن المصالحة لا يجب أن تكون دون توحيد القوائم، ورفض المتحدث كلام بلخادم عن وجود قائمة واحدة هي قائمة جبهة التحرير الوطني دون سواها، مؤكدا أنه فعلا يوجد أفلان واحد لكن ذلك لا يلغي وجود العديد من التوجهات «التي تكون مهمة جدا ولا مفر من التقارب للدخول في سباق الانتخابات بطريقة موحدة» على حد قوله. يأتي هذا في ظل السجال القائم بين طرفي النزاع داخل الحزب العتيد منذ المؤتمر التاسع وما نتج عنه من انشقاق في صفوف الحزب وغضب لدى القاعدة النضالية التي طالبت بإلغاء نتائج المؤتمر ورحيل الأمين العام من قيادة الأفلان، غير أن المعطيات الجديدة التي طرأت على الحزب منذ اللقاء الأخير الذي جمع قوجيل ببلخادم، قرئ على أن الرجلين تلقيا ضغطا من قبل طرف ثالث لتوحيد صفوفهما لإنقاذ جبهة التحرير من خسارة حتمية خلال تشريعيات ماي 2012 المقبلة، وهو خطة تكتيكية من قبلهما لمواجهة التكتلات السياسية الجديدة وعودة الأفافاس إلى الساحة من جديد.