أثنى الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين “السعيد عبادو” على الدور الذي باشره رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للولوج للمرحلة الجديدة للبلاد في مسيرتها الاصلاحية في ظل حسن اختياره للآليات لتحقيق التغير المنشود ، مضيفا أن التعددية السياسية “تضع الشعب مرة أخرى أمام مسؤولياته في ممارسة حقه بكل سيادة في اختيار من يراهم أهلا للتعبير عن قناعاته وتطلعاته. وأوضح “عبادو” في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر ال 11 للمنظمة أمس بالعاصمة أن التحضيرات الوطنية للاحتفال بخمسينيتي عيد النصر والاستقلال قد “استكملت مراحلها” وذلك عشية الاستعداد أيضا لتنظيم الاستحقاق التشريعي المقرر يوم 10 ماي المقبل، مستطردا أن الانتخابات التشريعية المقبلة تعد ثمرة جهد مخلص واستشراف واعد من أجل تمكين البلاد من إصلاحات جذرية تؤهل مكونات الدولة لدخول مرحلة جديدة في مسيرتها تحقق عبرها طموحات الشعب والرقي السياسي والاجتماعي والازدهار الاقتصادي للبلاد، مضيفا أن تجسيد هذه الأهداف يتم في كنف دولة تحكمها القوانين ويسودها العدل ويعم فيها الأمن والاستقرار ويتمتع فيها المواطن بالحرية وممارسة الديمقراطية. واعتبر المتحدث أن تلك الأسس تعد اللبنات الأساسية التي تضمن للمواطن العزة والكرامة، كما تيسر الدرب لكسب كل الرهانات والتحديات في أبعادها المختلفة، ونوه “عبادو” في كلمته الى الحراك السياسي في الجزائر، مشيرا إلى التفاعلات التي تشهدها الساحة السياسية التي تميزت بميلاد أحزاب جديدة تنتمي إلى مرجعيات مختلفة يضلها سقف الوحدة الوطنية واحترام قيم ومثل الشعب وتقديس تضحياته. وفي السياق ذاته أفاد المسؤول ذاته أن التعددية السياسية التي تخوضها البلاد تضع الشعب مرة أخرى أمام مسؤولياته في ممارسة حقه بكل سيادة في اختيار من يراهم أهلا للتعبير عن قناعاته وتطلعاته، وتابع “عبادو” موضحا أن رئيس الجمهورية كان له الفضل في فتح الآفاق أمام البلاد لولوج مرحلة جديدة في مسيرتها، مشيرا إلى أنه لا غرابة أن يصدر ذلك من مجاهد أصيل من جيل ميزه الله بخصائص نادرة أبرز ملامحها قدرته على فهم الإرادة الشعبية وإدراكه لأوان الاستجابة لتلك الارادة وتوفيقه في اختيار الآليات المناسبة لإحداث التغيير المنشود، مؤكدا أن الحاجة تتنامى للاستفادة من تجربة رئيس الجمهورية الذي عرف بفضل صدق عزيمته ونفاذ بصيرته كيف يخرج البلاد مما ألم بها من محن ويؤمن إقلاعها السياسي والاقتصادي والاجتماعي ويعيد لها مكانتها اللائقة بيمن الدول وكذا تمكينها من التفاعل الإيجابي مع مستجدات حركة التاريخ.