التحضير جار على قدم و ساق للملتقى الأوّل للربيع الشعري ، حيث يحرص أعضاء جمعية البسمة بولاية المدية على أن تكون كلّ الترتيبات جاهزة لاستقبال الضيوف وافتتاح الملتقى في موعده المحدد يوم 20 مارس والذي ستدوم فعاليته إلى 25 من نفس الشهر. وقد رفع أعضاء الجمعية التحدي كما صرّح لنا نائب رئيس الجمعية سليمان قاصد من أجل زرع ثقافة الشعر و الأدب و الإبداع في الأجيال الصاعدة وتلقينهم أبجديات الكتابة الأدبية، فرغم قلة الإمكانيات وإن لم نقل إنعدامها إلاّ أنّ هذه الجمعية الفتية بطموح وإرادة أعضائها استطاعت أن تستنهض الهمم و تجمع شمل الأدباء و الشعراء بوضع اللبنة الأولى والتأسيس بذلك لصرح ملتقى شعري يميّز ولاية المدية المعروفة بربيعها الجذاب ومناظرها الطبيعية الخلابة التي تسحر الناظرين، وقد كانت ملهمة الكثير من أبناء المنطقة الذين كتبوا عنها أشعار رائعة، كما لم تبخل من جهتها كلّ من مديرية الشباب والرياضة وبلدية المدية وجامعة المدية بمساهماتها لإنجاح هذا الحدث الأدبي، وساهمت أيضا مديرية التربية لذات الولاية بتوفير الإقامة للضيوف المشاركين، كما سيعرف الملتقى مشاركة 34 شاعرا من مختلف ولايات القطر الجزائري، وبالنسبة لضيوف الشرف فستشهد التظاهرة حضور كل من الشاعر سليمان جوادي، إبراهيم صديقي، توفيق ومان، بوزيد حرز الله، عبد العالي مزغيش، فوزية لارادي بالإضافة إلى مشاركة محمد كديك ومحمد بغداد وهما من أبناء ولاية المدية. وكشف لنا السيد سليمان قاصد نائب رئيس جمعية البسمة أنّ التظاهرة سطر لها برنامجا ثريا، فبالإضافة إلى الأمسيات الشعرية ستقام على هامش الملتقى ورشات تكوينية تحث على ضرورة دعم الكتابة الشعرية لدى فئة الشباب، كما سينظم معرض للكتاب خاص بالكتب الأدبية، علاوة على ذلك ستقدم عروض مسرحية و دورات للتنمية البشرية، و كذا سهرات أدبية على شرف الحضور وستشارك فرقة دزيرية للموسيقى العربية و الأندلسية في إحياء حفل الافتتاح، و ستشهد أيضا التظاهرة تنظيم مسابقة في الشعر حيث سيترأس لجنة التحكيم حسن بن رمضان الذي يعتبر الأب الروحي للشعر بولاية المدية وسيساعده كلّ من ربيع سبتي من سكيكدة و بغداد السايح من تلمسان، و تجدر الإشارة أنّ هذا الزخم من الأنشطة الثقافية والأدبية ستحتضنها ملحقة كلية الحقوق، بالإضافة إلى بعض الأنشطة التي ستقام على هامش الملتقى في كلّ من دائرة بوسيف و بني سليمان.