رد أمس الناطق الرسمي ل حزب التجمع الوطني الديمقراطي “ميلود شرفي” على دعوة “أبوجرة” الاهتمام بحزبه و قال شرفي “مرحلة التسعينات لا تنسى فعلا، فهي محنة الشعب الجزائري ومحنة الجزائر و رغم أنها أصبحت من الماضي وتعلمنا منها الكثير، إلا إننا لا ولن ننساها، لأن من لا ماضي له لا مستقبل له و الشعب الجزائري جرب الكثير و هذه التجربة لا تجعله ينساق وراء الخطابات الوردية و لا الخطابات الخضراء فالحالم يبقى حالم و يقول كل شيئ من أجل حلمه في إشارة مباشرة إلى تكتل الجزائر الخضراء. أكد أمس الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، بولاية ميلة في تجمع إطارات ومناضلي الأرندي أن الترويج لوقوع تزوير وتجاوزات في التشريعيات القادمة هو تبرير مسبق للفشل، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تكون هناك ضمانات أكثر من تلك المتوفرة حاليا على غرار إعطاء الصبغة القانونية للجنة السياسية لمراقبة الانتخابات المتكونة من جميع التشكيلات السياسية و استعمال الصناديق الشفافة و تبليغ محاضر الفرز لممثلي الأحزاب، و نوه “شرفي” بالإجراءات المتخذة من أجل ضمان إجراء اقتراع شفاف تسوده النزاهة و المصداقية، مبديا ثقة حزبه المطلقة في “القضاء الجزائري، لما يزخر به من كفاءات وأكد أن إدماج المرأة والشباب في قوائم الانتخابات التشريعية المقبلة يعكس “الرهان على تأسيس برلمان تعددي و قوي”،و قال في هذا الخصوص أن إشراك هاتين الشريحتين في الترشح ضمن قوائم الأحزاب السياسية من شأنه تأسيس مجلس شعبي وطني يمثل كل فئات المجتمع و يجسد المستوى الديمقراطي الذي بلغته البلاد. و دعا الناطق الرسمي للأرندي المواطنين و المجتمع المدني إلى التجند و القيام بالدور التحسيسي وسط مختلف الشرائح لحثهم على التصويت بكثافة نظرا كما قال لحساسية المرحلة وأهمية الموعد في إنجاح الإصلاحات وتكريس الديمقراطية. و على صعيد أخر انتقد الناطق باسم التجمع الوطني الديمقراطي “ميلود شرفي”،الخطابات السوداء التي تتبنّاها العديد من الأحزاب التي ظهرت مؤخرا، محذّرا في ذات الوقت من التلاعب بأموال التنمية المحلية في جميع القطاعات وأكّد شرفي في خطابه، أن جزء من المعارضة في الجزائر تحرّكها أياد أجنبيّة، وهنا قال “كفانا من الفتاوى المستوردة من الخارج”. ودعا ذات المتحدّث إلى البحث عن موارد رزق أخرى، والعمل على تشجيع الإنتاج بعيدا عن البترول ومن جانب آخر قال شرفي بأنه مع فتح الأبواب أمام تعدّدية الإعلام لكنه يأمل أن يكون هادفا وبنّاء، منتقدا “قنوات الفتنة” -كما سمّاها- “والتي تريد ضرب استقرار البلد”. وفي سياق حديثه عن التيار الإسلامي والأحزاب الممثّلة له في الساحة السياسية، قال ميلود شرفي “لقد سبق لنا التعاون في الكثير من المحطات السياسية مع بعض الأحزاب الإسلامية ومنها حركة مجتمع السلم، في إطار التحالف الرئاسي، وأكد انفتاح الأرندي على جميع التوجهات السياسية وحتى الإيديولوجية التي تتوافق مع قوانين الجمهورية، والمبادئ الثابتة للدولة الجزائرية حيال مختلف القضايا”.