قدر الدكتور علي باشا رئيس جمعية المختصين في طب الأطفال لولاية الجزائر، واستنادا لمنظمة الصحة العالمية عدد الأطفال الذين لا يتجاوزون خمس سنوات، وتوفوا نتيجة إصابتهم بالمكورات الرئوية خلال السنوات الأخيرة ب 1599 طفلا، وأكد نفس المتحدث خلال ملتقى المختصين في طب الأطفال لولايات الوسط المنعقد يوم أمس بالجزائر العاصمة، أن البكتيريا المتسببة في الإصابة بالعجز الرئوية أو التنفسي أدت إلى إدخال 55433 طفلا إلى المستشفى خلال سنة 2010 وأودت بحياة 983 طفل من بينهم. والإصابة بالمكورات الرئوية عبارة عن بكتيريا، تصيب الجهاز التنفسي وتتسبب في إصابات أخرى مثل التهاب السحايا، وتعقيدات صحية أخرى غالبا تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة في أوساط الكبار والصغار، ورافع المختصون المشاركون في هذا اللقاء العلمي من أجل إدراج اللقاح المضاد للمكورات الرئوية ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات لحماية الأطفال من الإصابات التي تتسبب فيها هذه البكتيريا، والتخفيض من نسبة الوفيات المسجلة لدى هذه الفئة من المجتمع، ويرى الدكتور باشا أن إدراج هذا اللقاح ضمن الرزنامة الوطنية للقاحات، سيساهم لا محالة في “التخفيض” من هذه الإصابة لدى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، وبالتالي تخفيض الوفيات. واقترح نفس المختص تلقيح الأطفال الرضع ابتداء من الشهر الثاني، أو الرابع أو عندما يبلغ سنة على غرار ما هو معمول به في الدول الأوروبية، علما أن هذا اللقاح الذي شرع في تسويقه عام 2009 غير متوفر بعد بالجزائر، وتوصي المنظمة العالمية للصحة باستعمال اللقاح المضاد للمكورات الرئوية، لدى الأطفال الرضع ابتداء من الشهر الثالث والرابع والخامس، ويذكر أن الرزنامة الوطنية لللقاحات تحتوي على 9 لقاحات ساهمت في وقاية الأطفال من عدة أمراض خطيرة، وفي التخفيض من وفياتهم التي انتقلت من 171 وفاة لكل 1000 ولادة حية خلال السنوات الأولى للاستقلال، إلى 23 وفاة لكل ولادة حية خلال سنة 2011 .