يبحث كتاب أسطورة أوديب لكوليت استييه من ترجمة زياد العودة في حضور هذه الأسطورة في الأدب العالمي وجوانب تناولها وتأثيرها حيث تضع الكاتبة له مقدمة تتناول علاقة الأسطورة بالشعراء فتقدم أوديب كأسطورة تعني كلا منا في صميم كيانه ذلك أن المصائب التي نزلت بذلك الملك القديم ملك طيبة هي قصص ما انفكت تلازم الوعي ولم تبل عبر الزمن. وتورد استييه في كتابها الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب أن أوديب لا يزال حياً ويمكننا القول إنه يشكل جزءاً من عاداتنا في التفكير إلى درجة أمكننا معها أن نهتم بمؤلفات تحمل عنوانا موحيا مثل كتاب أوديب الإفريقي لماري سيسيل وإدمون أورتيغ. تتساءل المؤلفة.. أوديب أسطورة أم أدب فترى أن البحث عن أصول النص غير مجد وقد يكون من الأفضل أن يستقر رأينا على الحكم بأنه ليس هناك أوديب أولي لافتة إلى أن أقدم الآثار التي نمتلكها عن قصة أوديب تنتمي إلى الأدب فهي مقاطع من قصائد مثل الأبيات المتبقية من ملحمة أوديب وعروض موجزة لمآس ضاعت أو حوفظ عليها. يعرف الكتاب الأسطورة بشكل عام فهي كلمة تستخدم في معان كثيرة بدءاً من استخدامنا اليومي لها في لغتنا المحكية وحتى التعريفات التي يعطيها إياها المختصون في المجالات المختلفة مثل التحليل النفسي والأنتروبولوجيا وتاريخ الأديان فترى ماري ديلكور أن السطور الدينية هي محاولة لتفسير واقع نحس وكأنه مكتنف بالأسرار وهذا الواقع طقس آيل إلى الانحطاط في غالب الأحيان ولكن ليس دوماً ثم يعرض الكتاب عشرات التعريفات والدراسات حول كلمة أسطورة.