ستنظم فعاليات المهرجان الوطني لموسيقى ورقص الديوان في طبعته السادسة في الفترة الممتدة من 18 إلى 24 ماي الجاري ببشار. وستجمع هذه التظاهرة الموسيقية المرتقبة أحسن الفرق المختصة في موسيقى القناوة ورقص الديوان كما ذكر المنظمون. وقد تحول هذا الحدث الموسيقى الذي ترعاه وزارة الثقافة بغرض تثمين والمحافظة على هذا التراث الموسيقي الأصيل من سنة إلى أخرى إلى موعد يتطلع إليه الفنانون وذلك بفعل التزايد المستمر للفنانين المشاركين فيه. هذا المهرجان الذي يعد واحدا من أوجه التراث الثقافي الشعبي أصبح يساهم في ترقية الهوية الثقافية الوطنية في سياق العولمة الثقافية كما أوضح المنظمون. ويسمح الجانب الأكاديمي من هذه التظاهرة الموسيقية للباحثين والمختصين بتنشيط موائد مستديرة متبوعة بنقاشات حول مختلف الجوانب الثقافية والتقليدية لهذا النوع من التعبير الفني التقليدي الشعبي الذي انتشر وفرض نفسه عبر مختلف أرجاء الوطن على شكل طابع غنائي جديد وهو أكثر انتشارا بين الشباب. ويقترح المنظمون لهذه الطبعة السادسة من المهرجان الوطني لموسيقى ورقص الديوان الذي ينظم تحت شعار” الديوان فن وتقليد ثقافي ” وفضلا عن العروض الموسيقية المبرمجة بملعب ” النصر” بمدينة بشار والتي ستنشطها نحو اثنتي عشر فرقة وفدت من مختلف أنحاء الوطن عروض وثائقية حول هذا الطابع الموسيقى سيما منه ” القناوي “و”طقوس الديوان ببشار” و” حسناء البشارية”. وتندرج هذه العروض المرئية في إطار الأنشطة الجديدة التي أدرجها المنظمون بهدف منح للمنتجين السينمائيين في مجال الفنون الشعبية فضاءا للتعبير والتعريف بالتراث اللامادي الوطني. وسيعقب هذا النشاط السينمائي الذي ستحتضنه دار الثقافة لمدينة بشار على هامش الندوات المتبوعة بنقاشات حول موضوع ” الديوان فن وتقليد ثقافي”؛ عدة نقاشات سينشطها مخرجون لأشرطة مرئية على غرار رحمة بن حمو المدني والعربي لكحل.