أكد "شويحي مراد" محافظ المهرجان الدولي لموسيقى الديوان الذي اختتمت فعاليات طبعته الرابعة الثلاثاء الماضي، نجاح هذا المهرجان بالنظر لإقبال الجمهور التلمساني باعتبار أن كل سهرة عرفت توافد آلاف المتفرجين الذين فاق عددهم ال2000 شخص، وكذا نوعية الفرق المشاركة في هذه الطبعة التي نظمت استثنائيا هذه السنة بتلمسان تزامنا و تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية. المهرجان الدولي لموسيقى الديوان الذي استمر طيلة ستة أيام عرف مشاركة أربع فرق وطنية متحصلة على المراتب الأولى خلال المهرجان الوطني الأخير لموسيقى الديوان بمدينة بشار، وفرق أجنبية أخرى جمعت مختلف الأجناس قدمت من مالي ، بوركينا فاسو ، الهند و السينغال وفرنسا، وهو البلد الذي افتتح أول سهرة من تنشيط فرقة "أوركسترا برباس"، تلتها في اليوم الثاني فرقتي سندي الجزائري مع فرقة أخرى من سيدي بوحجر لعين تموشنت، فيما أحيت فرقة "قناوة يونذاغسيتي" بقيادة "حسان بوسو" السهرة الثالثة للمهرجان الذي نشطت سهرته الرابعة فرقة "سيدي بولال" من تندوف، ليصنع الفرجة في سهرة الختام المغني المغربي الشهير لموسيقي الديوان،معلم "قينيا" الذي أسحر حضور مسرح الهواء الطلق ببلدة الكدية، حيث نجح المغني في جلب إهتمام الجمهور منذ اعتلائه الخشبة و انطلاقه في إيقاعات جدابةتدعو إلى الرقص و تعبر عن وجدانية عميقة تفاعل معها بقوة، كما شاركت في إحياء السهرة الختامية فرقة " صفوان" القسنطينية التي حازت على الجائزة الأولى في آخر طبعة من المهرجان الوطني لموسيقى الديوانالتي نظمت ماي المنصرم ببشار، وهي الفرقة التي تتشكل من أفراد عائلة فنية رجال و نساء من أجيال مختلفةيحتفظون على تراث "قناوة" الموروث عن الأسلاف. و عن تنظيم أيام هذه الفعالية، قال " شويحي مراد" في اتصاله " بالجزائر الجديدة"، أن المحافظة سهرت قبل أربع أيام من انطلاق هذا الحدث على الترتيبات الأولية حيث تم اتخاذ كافة الإجراءات لتوفير الأمن بالتنسيق مع أعوان الأمن و الدرك والحماية المدنية، كما تم توظيف الطاقات الشابة طيلة أيام المهرجان، الذي لم تتعدى تكلفته حسب ذات المحافظ، قيمة 3 ملايين دينار، مشيرا إلى أن هذه الطبعة تميزت بالمزج بين الأصالة و الإبداع من خلال استعمال مختلف الآلات التقليدية و الحديثة، جعلت جمهور مسرح الهواء الطلق للكدية يتعرف على أجمل الإيقاعات الموسيقية لمختلف الدول. مليكة.ب