تنظم دار الثقافة محمد بلخير لولاية البيض عكاظية الشعر الشعبي تمتد فعالياتها من 16 إلى 18 ماي 2012، حيث ستحتضن خيمة الشعر بالبيض أسماء لامعة في مجال الشعر الشعبي و ستصدح أصواتهم بأجمل ما جادت به قريحتهم، لتحط هذه التظاهرة الشعرية رحالها بولاية النعامة من 20 إلى 22 ماي الجاري.. وقد سطرت ولاية البيض برنامجا ثقافيا و فنيا ثريا هذه السنة لإحتضان فعاليات خيمة الشعر الشعبي في طبعتها السادسة وهذا على مدار ثلاثة أيام، حيث سيخصص يوم 15 ماي لاستقبال الوفود المشاركة في فعاليات خيمة الشعر الشعبي في طبعتها السادسة ابتداء من الساعة الثانية بعد الزوال بدار الثقافة، و ستعرف هذه التظاهرة مشاركة كلّ من الشاعر خالد شهلال من مستغانم، الشاعرة فايزة مليكشي من بومرداس، الشاعر بلخاوة الميلود من الأغواط، الشاعرين عبد القادر مولاي و لخضر النظري من البيض، بالإضافة إلى مشاركة 25 شاعرا آخرين من ذات الولاية، بالإضافة إلى شاعرين من ولاية (النعامة، بومرداس، سعيدة، أدرار، سيدي بلعباس، تلمسان، عين تموشنت، وهران، معسكر، مستغانم، غليزان، تسمسيلت، تيارت، الجلفة، الأغواط، بسكرة، مسيلة، ورقلة...الخ، في حين ينطلق يوم 16 ماي حفل الإفتتاح الرسمي للتظاهرة الذي ستنشط فعالياته فرقة الفلكلور لجمعية مولاي الشيخ الطيب، و سيقدم شاعر من ولاية البيّض قصيدة ترحيبية بالضيوف، و قصيدة شعرية من إلقاء الشاعر العيدوني محمد، مديح صوفي “السماع الصوتي” لفرقة الشيخ مولاي الطيب، كما سيخص مدير الثقافة لولاية البيّض الضيوف المشاركين بكلمة ترحيبية ليعلن بعدها والي الولاية عن الافتتاح الرسمي للتظاهرة،.هذه التظاهرة التي ستكرم على هامش فعالياتها عائلة الشاعر المرحوم عيدوني محمد (بن حاحة) ، و ستعرف أيضا تنظيم العديد من الأمسيات الشعرية التي ستنقل على المباشر في الإذاعة الجهوية لولاية البيّض بمشاركة مجموعة من الشعراء المشاركين في التظاهرة، بالإضافة إلى محاضرات حول الشعر الشعبي يقدمها أساتذة و دكاترة مختصين في الآداب الشعبية،.منها على سبيل المثال مداخلة حول الشاعر المقاوم محمد بلخير تقدم من طرف دكتور في الأدب الشعبي، متبوعة بمائدة مستديرة يشارك فيها كل الشعراء حول شخصية الشاعر محمد بلخير، بالإضافة إلى تنظيم جولات سياحية لتعريف الوفود المشاركة بالمناطق الأثرية التي تزخر بها الولاية كزيارة موقع آثار الدينصورات بمكثر، لتختتم التظاهرة ببرنامج مميز تشارك فيه فرقة كسال للغناء البدوي التي ستمتع الحضور بأجمل الوصلات الغنائية في مجال الأغنية البدوية، و يسدل الستار على هذه التظاهرة بتكريم الشعراء المشاركين و كذا تكريم الفائزين في مسابقة المشكاة. وقد اتصلت الأيام بالشاعرة فايزة مليكشي التي شاركت في التظاهرة العام الماضي وستشارك هذه السنة أيضا؛ لتعبر لنا عن انطباعها قائلة: “لقد أتيحت لي الفرصة للمشاركة لأوّل مرة في عكاظية الشعر الشعبي بولاية البيض العام الفارط في طبعتها الخامسة، لقد انبهرت جدا بالمستوى الراقي الذي ميّز التظاهرة على كافة الأصعدة سواء من حيث التنظيم و حفاوة الإستقبال و كرم أهل المنطقة و كذا نوعية البرنامج المسطر بالإضافة إلى مستوى الشعراء المشاركين في تنشيط فعاليات العكاظية، و ما أبهرني أكثر سكان الولاية الذين وجدت أغلبهم شعراء حتى الأطفال الصغار فاجئوني فعلا بأشعارهم و إلقاءاتهم، فالشعر ورثوه أبا عن جد فهي بحق مدينة الشعر و الشعراء، لقد ودعنا التظاهرة العام الماضي و المشرفون عليها بذرف الدموع و كنا نتمنى أن لا تنتهي، لأنّني صراحة شاركت في العديد من التظاهرات الشعرية في كافة ربوع الوطن حيث دائما تكون بعض النقائص، لكن أبدا لم أحضر تظاهرة ناجحة بكافة المعايير و بدون و جود أدنى هفوة مثلما هو الحال عليه في عكاظية الشعر بالبيض، وهذا ما شجعني لحضورها هذه السنة بحماس و فرحة كبيرة، و لقد حضرت لهذه التظاهرة قصيدة خاصة بولاية البيض ستكون هديتي لكلّ سكانها الطيبين، فولاية البيض تبذل مجهودات جبارة لتكون جسر تواصل بين الشعراء في مختلف الولايات، و كذا تعمل على خلق فضاء ثقافي يكون متنفسا و منبرا للرقي بالأدب الجزائري و الحفاظ على مخزوننا الثقافي الثري الذي تزخر به بلادنا”.