كشف أمس، البروفيسور “محمد طاهر نوري”، رئيس مصلحة طب العيون بمستشفى بني مسوس ورئيس الجمعية الوطنية لمكافحة فقدان البصر، عن استيراد وزارة الصحة لدواء جديد “مضاد حيوي” يسمى “أزيتروميسين” و هو دواء لعلاج داء “التراكوم” الذي يعد من أهم أسباب فقدان البصر في الجزائر، حيث ستوجه حملة لعلاج تلاميذ الجنوب بداية من الدخول المدرسي القادم باستعمال هذا الدواء مدة3 أيام باعتبارهم الأكثر تضررا من هذا الداء. صرح البروفيسور “محمد طاهر نوري”، رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة فقدان البصر، على هامش انعقاد المؤتمر الوطني الثالث لطب العيون بفندق الرياض بسيدي فرج، أن التحقيقات الأخيرة التي أجرتها الجمعية بالتنسيق مع وزارة الصحة أثبتت انتشار أمراض العيون المسببة لفقدان البصر في الجزائر بشكل خطير، أولها داء الماء الأبيض “الكاتاراك” و المسبب للعمى بنسبة 16 بالمائة، و داء المياه الزرقاء “القلوكوم” بنسبة 4.8 بالمائة ليأتي بعدها الأثر السكري على العيون و المسبب للعمى بنسبة 2.4 بالمائة ثم أثر القزحية البيضاء ثم يليه عامل السن. و أكد البروفيسور “نوري”، أن أمراض العيون المسببة لفقدان البصر باتت أكثر انتشار في الجزائر بسبب عدم توفر سبل و وسائل الوقاية من هذه الأمراض، فمثلا داء “الكاتارك” بات يهدد سكان الجنوب بالعمى، فالمرض منتشر في هذه المنطقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة و الجفاف، و بات يهدد حتى الأطفال، مما جعل الجمعية الوطنية لمكافحة فقدان البصر تأخذ على عاتقها تنظيم حملة تحت رعاية وزارة الصحة، موجهة لتلاميذ الجنوب، حيث سيتم معالجتهم مدة ثلاثة أيام بدواء جديد يسمى “أزيتروميسين” بداية من الدخول المدرسي الجديد. كما كشف رئيس الجمعية الوطنية لمكافحة فقدان البصر، عن تسجيل من 20 إلى 35 حالة إصابة بسرطان العين في الجزائر، و المصابين بهذا المرض يواجهون عدة صعوبات في العلاج قد تؤدي أحيانا إلى الوفاة بسبب الانتشار السريع لهذا النوع من السرطانات في جسم الإنسان، حيث لم يعد بإمكان الأطباء اليوم إرسال المريض للعلاج في الخارج من أجل إنقاذ أحد عيونه من العمى مما يجعله يفقد كلتا عينيه و من المرضى من يرفض اقتلاع كلتا العينين مما يجعل حالته تسوء و قد يتوفى متضررا من المرض. و في هذا الصدد، دعا البروفيسور وزارة الصحة إلى تفعيل دور الوكالة الوطنية لزرع الأعضاء من أجل تحسيس المواطنين للتبرع بأعضاء أبنائهم بعد موتهم من أجل إنقاذ أرواح بشرية أخرى يمكن إنقاذها مع تطور العلم.