كشف المشاركون في الملتقى الوطني حول تفادي فقدان البصر أن مرض الماء الأبيض أو ''الساد'' يعتبر أول مسبب لفقدان البصر بنسبة 13,8 بالمائة، يليه مرق زرق العين نسبة 4,5 بالمائة، وهذا استنادا الى تحقيق وطني أنجز في .2008 و''الساد'' أو الماء الأبيض، هو مرض غير معدي يصيب عدسة العين فيعتمها ويفقدها شفافيتها، ما يسبب ضعفا في البصر دون وجع أوألم، ويعاني المصاب بالساد من تحسسه للإنارة المبهرة والقوية مع ضعف في النظر ليلا، ومن أهم مسبباته داء السكري• ويهدف هذا الملتقى، الذي نظمته وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات لفائدة المختصين في طب العيون الجزائريين وإطارات وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات، إلى إعداد استراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض المتسببة في فقدان البصر• وتندرج هذه الاستراتيجية في إطار المبادرة العالمية ''رؤية 2020 الحق في الإبصار'' التي اطلقتها المنظمة العالمية للصحة سنة 1996 بهدف استئصال الأسباب الرئيسية لفقدان البصر وتفادي المرض ل 100 مليون شخص في العالم في حدود سنة .''2020 ويتضمن الملتقى الذي ستنتهي أشغاله اليوم، ورشات عمل مخصصة أساسا لمرضي الساد و زرق العين اللذين يعتبران من الأسباب الرئيسة المؤدية لفقدان البصر• وتقدر المنظمة العالمية للصحة عدد الأشخاص المصابين بالعمى في العالم ب 45 مليون شخص يضاف إليهم كل سنة مليون إلى مليوني شخص• وحسب معطيات المنظمة ينتمي أغلبية الأشخاص المصابين بالعمى إلى الطبقات المحرومة من السكان الذين يعيشون في البلدان النامية• وترى نفس المنظمة أنه يمكن تفادي أكثر من ثلثي حالات فقدان البصر التي تم إحصاؤها في العالم• و ترى الدكتورة رازيكيندلا اهونا من المنظمة العالمية للصحة أن فقدان البصر في إفريقيا التي سجلت سنة 2002 أعلى نسبة في العالم ''يطرح مشكل صحة عمومية و يزيد من خطورة الظروف الاجتماعية والاقتصادية'' للسكان المصابين• وأكدت خبيرة المنظمة العالمية للصحة أن 21 مليون شخص يعانون من نقص في البصر، من بينهم 7 ملايين كفيف يعيشون في إفريقيا في حين يصاب كل دقيقة طفل إفريقي بفقدان البصر• وذكرت الخبيرة أنه من بين الأمراض المتسببة في فقدان البصر في إفريقيا نجد ''الساد'' الذي يتسبب في 50 بالمائة من الحالات، مضيفة أن هذا المرض ''سهل الكشف عنه'' ولكن يبقى التكفل به ضعيفا بسبب نقص العلاج الطبي المناسب•