اختتم، يوم أمس، بفندق المرسى بسيدي فرج ملتقى وطني حول تفادي فقدان البصر يندرج ضمن برنامج ''رؤية 2020-الحق في الإبصار'' للمنظمة العالمية للصحة. ويهدف الملتقى الذي نظمته وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات لفائدة المختصين في طب العيون الجزائريين وإطارات وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى إعداد إستراتيجية وطنية لمكافحة الأمراض المتسببة في فقدان البصر. وتندرج هذه الإستراتيجية في إطار المبادرة العالمية ''رؤية 2020-الحق في الإبصار'' التي أطلقتها المنظمة العالمية للصحة سنة 1996 بهدف استئصال الأسباب الرئيسية لفقدان البصر وتفادي المرض ل100 مليون شخص في العالم في حدود سنة 2020''. الملتقى الذي شارك فيه عدد من المختصين في طب العيون والمتدخلين في مكافحة الأمراض المؤدية إلى فقدان البصر، تواصل على مدى ثلاثة أيام في ورشات عمل مخصصة أساسا لمرضي الساد وزرق العين اللذين يعتبران من الأسباب الرئيسة المؤدية لفقدان البصر. وتقدر المنظمة العالمية للصحة عدد الأشخاص المصابين بالعمى في العالم ب45 مليون شخص يضاف إليهم كل سنة مليون إلى مليوني شخص. وحسب معطيات المنظمة ينتمي أغلبية الأشخاص المصابين بالعمى إلى الطبقات المحرومة من السكان الذين يعيشون في البلدان النامية. وترى نفس المنظمة أنه ''يمكن تفادي'' أكثر من ثلثي حالات فقدان البصر التي تم إحصاؤها في العالم. وترى الدكتورة رازيكيندلااهونا من المنظمة العالمية للصحة أن فقدان البصر في إفريقيا التي سجلت سنة 2002 أعلى نسبة في العالم (1 بالمائة) ''يطرح مشكل صحة عمومية ويزيد من خطورة الظروف الاجتماعية والاقتصادية'' للسكان المصابين. وأكدت خبيرة المنظمة العالمية للصحة أن 21 مليون شخص يعانون من نقص في البصر من بينهم 7 ملايين كفيف يعيشون في إفريقيا في حين يصاب كل دقيقة طفل إفريقي بفقدان البصر. وذكرت الخبيرة أنه من بين الأمراض المتسببة في فقدان البصر في إفريقيا نجد الساد الذي يتسبب في 50 بالمائة من الحالات، مضيفة أن هذا المرض ''سهل الكشف عنه'' ولكن يبقى التكفل به ضعيفا بسبب نقص العلاج الطبي المناسب. كما أبرز تحقيق وطني أنجز سنة 2008 عبر التراب الجزائري أن الساد يعتبر أول سبب في فقدان البصر بنسبة 8ر13 بالمائة يليه زرق العين بنسبة 6ر4 بالمائة.