تحصل نادي اتحاد سطيف خلال المدة الأخيرة، على مساعدات مالية هامة وصلت إلى ما يقارب مليار و200 مليون سنتيم، وهو ما دفع بإدارة القرونة تمنح الأولية إلى دفع المستحقات اللاعبين، إلا أن الذي أكده بعض المقربين من الإدارة، فإنه تم تحديد 700 مليون فقط لتسديد مستحقات اللاعبين، فيما اختفى مبلغ 500 مليون سنتيم من الخزينة، وهو الأمر الذي خلف فتنة كبيرة بين المسيرين، وحتى أعضاء الجمعية العامة، الذين طالبوا بفتح تحقيق عن وجهة هذه الأموال، ومن هو المسؤول وراء اختفاءها في مثل هذا الوقت بالذات، الذي يسبق عقد الجمعية العامة بأيام قليلة. “العياشي” يتهرب والمقر مغلق لمعرفة الحقيقة وتفاصيل ما تم كشفه بعض الأعضاء والمقربين من إدارة القرونة، حاولنا أكثر من مرة الاتصال برئيس النادي العياشي، إلا أنه يرفض الرد ويفضل دائما سياسة الهروب إلى الأمام، دون النفي أو التأكيد لما يقال هنا وهناك، حتى أن مقر النادي القريب من عين الفوارة أصبح مغلقا، ولا أحد من مسيري الفريق، وحتى من كانوا دائمي التواجد بالمقر يتواجد هناك، وحسب ما علمناه فإن الإدارة أصبحت تهرب من مواجهة المعارضين، واللاعبين الذين يطالبون بأموالهم. جلسته مع بقرار يوم 7 جوان الجاري لا يمر يوم واحد، إلا وانفجرت الكثير من القضايا داخل بيت القرونة، فبعد كارثة السقوط والديون الطائلة التي تهلك خزينة الفريق، رفض بعض رجال الأعمال الترشح لرئاسة الاتحاد خلال الموسم المقبل، وحسب ما علمناه فإن العديد من اللاعبين لجأوا إلى أروقة المحاكم للحصول على مستحقاتهم المالية، كما هو الشأن بالنسبة للحارس السابق للقرونة عبد المالك بقرار، الذي أكد أن هناك جلسة نهائية بمحكمة سطيف مع رئيس الاتحاد العياشي، يوم السابع من هذا الشهر، بعد أن غاب عن الجلسة السابقة لأسباب مجهولة، وهو ينتظر أن تحكم المحكمة بتعويضات مالية لصالحه، خاصة وأنه يملك نسخة من العقد وصك موقع من قبل الرئيس الحالي، وهو ما سيجعل موقف العياشي معقدا قبل عقد الجمعية العامة. اللاعبون لم يتحصلوا على أموالهم إلى حد الآن في الوقت الذي قيل أن مبلغ 700 مليون سنتيم، قد تم تخصيصها لتسديد مستحقات اللاعبين الحالين والسابقين، إلا أن معظمهم والذين اتصلنا بهم أكدوا أنهم لم يتحصلوا على أي سنتيم إلى حد الآن، وأنهم لم يلتقوا رئيس النادي منذ إسدال الستار على البطولة، وأن كل محاولاتهم للجلوس مع العياشي وبقية مسيريه باءت بالفشل، بالرغم من وعوده في كل مرة حسب تصريحاته، وهناك من هدد باللجوء إلى العادلة للحصول على أمواله. “بلعليات” يواصل مجهوداته لإنقاذ الفريق بالرغم من القانون لا سمح له برئاسة النادي إلا أن الرئيس السابق لقرونة منور بلعليات، لا يزال يتحرك في كل الاتجاهات لإنقاذ الاتحاد، الذي نشط نهائي كأس الجزائر أمام أولمبي الشلف، وحسب آخر الأخبار فإن هذا الأخير اتصل بأبناء الفريق وكذا محبي القرونة، من أجل اختيار الرجل المناسب ليقود سفينة الاتحاد خلال العهدة المقبلة. * شارك: * Email * Print * * *