لم يستبعد مصدر قيادي في المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي، «كناس»، إمكانية الدخول في حركة احتجاجية ابتداء من أوائل شهر سبتمبر المقبل تحضيرا لدخول جامعي ساخن على خلفية استمرار معاناة عدد كبير من الأساتذة مع أزمة السكن، منتقدا طريقة تعامل الوزارة الوصية مع هذه القضية التي كانت من بين أبرز نقاط الخلاف بين الجانبين خلال السنوات الماضية. أورد مصدر قيادي في مجلس أساتذة التعليم العالي النقابي بأنه تقرر عقد سلسلة من الحركات الاحتجاجية بمختلف المؤسسات الجامعية قبل بداية الدخول الجامعي القادم، وذكر بالتحديد أن الانطلاقة ستكون في السابع من شهر سبتمبر القادم، مبرّرا خيار التصعيد بسعي «الكناس» إلى «التنديد والاحتجاج على الوعود المفبركة من طرف وزارة التعليم العالي خاصة ما تعلق بمشكلة السكن للأساتذة الجامعيين» على حدّ قول محدّثنا. وفي تقدير ذات المصدر فإن «أساتذة الجامعات إجمالا يعانون من مشكل السكن وسوء التسيير»، وذهب أبعد من ذلك لدى حديثه عن «تعسف بعض رؤساء الجامعات وعمداء الكليات في استعمال السلطة وتدخلهم في الصلاحيات البيداغوجية للأساتذة»، وذكر على سبيل المثال أن الإدارة طلبت من لجان المداولات في بعض الجامعات تحديد علامة القبول ب 9,5، وبرأيه فإن هذا الإجراء «تدخل سافر' وخطير ومرفوض». وبموجب ذلك تابع المصدر أنه «لا يُمكن أمام هذا الوضع السكوت عنه كونه يمس بتقليد عريق من تقاليد الجامعة الجزائرية»، داعيا وزير القطاع بالنيابة إلى «التدخل فورا لوضع حد لمثل هذه التصرفات» وكذا من أجل «وقف تحرشات مسؤولي بعض الجامعات ضد الأساتذة». ومن خلال المعطيات التي أفاد بها مصدرنا فإن مجلس أساتذة التعليم العالي يرفض مضمون التعليمة الوزارية التي طالبت بتوحيد مقاييس ترتيب أساتذة الجامعات في قائمة المعنيين بالاستفادة من حصة 10 آلاف مسكن التي خصصها رئيس الجمهورية لصالحهم «باعتبار أن لكل جامعة خصوصياتها»، مشيرا إلى أن هذه التعليمة قد خلقت بلبلة في أوساط الأساتذة في عدد من الجامعات من بينها سطيف وباتنة وأم البواقي وغيرها أين اضطر رؤساء الجامعات إلى تجميد توزيع الحصص السكنية الجاهزة. عبد الجبار تونسي * شارك: * Email * Print