طالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي بتحديد الأسباب الحقيقية التي جعلت النظام التعويضي يتأخر بعد التحضير له منذ ثلاث سنوات، في ظل غياب استقرار حقيقي تبحث عنه الجامعة الجزائرية منذ أعوام، بفعل تغييب الحوار الحقيقي مع الشركاء الاجتماعيين، كما دعا “الكناس” الفروع على مستوى الجامعات إلى تحضير نفسها تحسبا لعقد دورة المجلس الوطني في السابع أكتوبر المقبل. اعتبر المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي أن غياب الحوار والنقاش البناء جعل العديد من الملفات والمطالب لا تعرف طريقها إلى الحل، أمام قلق الأساتذة والباحثين الجامعيين الذي يتزايد يوما بعد يوم مع تجدد وعود وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في كل مرة لإيجاد مخرج لكل المشاكل والعراقيل التي تعيق مهمة الباحث والأستاذ الجامعي، سواء على الصعيد المهني أو الاجتماعي لكن لا شيء من هذا وذاك تحقق لحد الساعة. وخلص بيان اجتماع المكتب الوطني لمجلس أساتذة التعليم العالي المنعقد يوم 16 سبتمبر بالعاصمة، والذي تحوز “الفجر” على نسخة منه، إلى أنه في ظل الأوضاع والتطورات الأخيرة ودون مبادرة وزارة التعليم العالي والسلطات العمومية بالإفراج عن النظام التعويضي الذي تم التحضير له منذ ثلاث سنوات، والترقب والحذر الذي يعيشه الأساتذة والباحثون فإن “الكناس” قلق من هذه الوضعية التي باتت تؤرق الأسرة الجامعية لعدم تمكنها من الظفر والاستفادة من حقوقها، خلافا لموظفي بعض القطاعات الأخرى الذين تحصلوا على حقوقهم، وطالب “الكناس” الوصاية بضرورة الإسراع في تسوية النظام التعويضي في أقرب الآجال. وانتقد “الكناس” في ذات البيان ما أسماه بمصادر زرع البلبلة والمضاربة في أوساط الأساتذة والباحثين الجامعيين، والتي غذتها بعض المصادر الإعلامية مؤخرا لضرب استقرار صفوف الأساتذة والباحثين الجامعيين، وإثارة الفرقة بينهم، محذرا في ذات السياق من مغبة هذه الممارسات. وبشأن السكنات الجامعية التي جمدتها تعليمة الوزير الأول أحمد أويحيى الصادرة في أوت 2009، طالب المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي الوصاية بضرورة التدخل من أجل الإسراع ومباشرة عملية البيع بالإيجار لستة آلاف سكن الموجهة للأساتذة والباحثين الجامعيين عام 1998، مع العلم أن اقتطاع المبالغ الخاصة بالإيجار حددت بنهاية العام الجاري وتحديدا شهر ديسمبر. وخلص بيان المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي لدى اختتام أشغال اجتماع المكتب الوطني في التاريخ المذكور سابقا، إلى دعوة الفروع عبر الجامعات لعقد جمعيات عامة تحضيرا لعقد دورة المجلس الوطني ل”الكناس” المقررة في السابع أكتوبر القادم.