السكن ومشاكل التسيير تحرك احتجاجات الأساتذة في الجامعات شرع أمس أساتذة الجامعات في تنظيم اعتصامات بالموازاة مع الجمعيات العامة التي دعا إليها المجلس الوطني لأساتذة التعليم العالي '' كناس '' لطرح جملة المشاكل التي يعانون منها قصد رفعها إلى وزير القطاع. فقد قام الأساتذة أمس في كل من جامعات سطيفوباتنةوسعيدة بالاعتصام أمام المباني الإدارية للتعبير عن تذمرهم من '' المشاكل المتراكمة التي قالت نقابتهم أنه لم يعد بالإمكان السكوت عنها لا سيما وقد أثرت على أدائهم البيداغوجي''. وقال المنسق الوطني '' للكناس '' عبد المالك رحماني للنصر، أن الاعتصامات الثلاثة التي نظمها الأساتذة أمس '' ما هي إلا بداية لسلسلة من الحركات الاحتجاجية التي ستشهدها تباعا مختلف مؤسسات التعليم العالي والتي ستتراوح حسبه بين الاعتصام والإضراب عن العمل''.وأوضح رحماني أن الاعتصام الذي قام به أمس أساتذة جامعة سطيف، جاء للتنديد والاحتجاج على إخلال رئيس جامعة سطيف بتعهده المكتوب الذي سبق وأن قدمه أمام لجنة وزارية والذي كان قد التزم فيه بتوزيع حصة ب 250 مسكن (أمس) على أساتذة الجامعة المعنيين بالاستفادة منها.أما في جامعة باتنة فقال المتحدث بأن اعتصام الأساتذة جاء بعد أن ذاقوا ذرعا جراء تراكم جملة من المشاكل التي عطلت انطلاق الدراسة في بعض الكليات إلى اليوم ومن بينها مشكل السكن، فيما احتج أساتذة جامعة سعيدة في ذات اليوم للتعبير عن رفضهم لما وصفه بوصول انهيار القيم في جامعتهم إلى حد إجبارهم على إمضاء الحضور اليومي أو ما يعرف ب '' البوانطاج ''. وأثناء تطرقه للمشاكل التي يعاني منها أساتذة الجامعات إجمالا عبر الوطن، حصرها الأستاذ عبد المالك رحماني في مشكل السكن وسوء التسيير، وتعسف بعض رؤساء الجامعات وعمداء الكليات في استعمال السلطة وتدخلهم في الصلاحيات البيداغوجية للأساتذة من بينها أن الإدارة طلبت من لجان المداولات في بعض الجامعات تحديد علامة القبول ب 9,5 معتبر بأن هذا التدخل في شيء لا يعني الإدارة '' تدخل سافر'' و'' خطير '' و '' مرفوض، لا يجب السكوت عنه كونه يمس – حسبه – بتقليد عريق من تقاليد الجامعة الجزائرية''، داعيا وزير القطاع إلى التدخل فورا لوضع حد لمثل هذه التصرفات، وكذا '' وقف تحرشات مسؤولي بعض الجامعات ضد الأساتذة''. وبخصوص ملف السكن أعرب السيد رحماني عن رفض تنظيمه النقابي للتعليمة الوزارية التي طالبت بتوحيد مقاييس ترتيب أساتذة الجامعات في قائمة المعنيين بالاستفادة من حصة 10 آلاف مسكن التي خصصها رئيس الجمهورية لهم ، '' باعتبار أن لكل جامعة خصوصياتها ''، مشيرا إلى أن هذه التعليمة قد خلقت بلبلة في أوساط الأساتذة في عدد من الجامعات من بينها سطيفوباتنة وأم البواقي وغيرها أين أضطر رؤساء الجامعات إلى تجميد توزيع الحصص السكنية الجاهزة. وبعد أن حذر من إمكانية استغلال بعض التيارات السياسية للوضع الحالي للجامعة في حملتها الانتخابية المقبلة، قال رحماني أن '' الكناس '' التي سترفع عريضة مطالب الأساتذة إلى وزير القطاع خلال لقاء معه ستتقدم بطلب بشأنه قررت تنظيم ثلاثة أيام احتجاجية في فيفري القادم دون أن تحدد تاريخ الشروع فيها. ع/ أسابع